الأحد، 18 يونيو 2017

حوار مع مجدي شلبي في صحيفة (المسائية) 27 يوليو 2014

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نص الحوار المنشور في جريدة المسائية 27 يوليو 2014
أجرى الحوار الكاتب الكبير الأستاذ/ صفوت ناصف مع العبد لله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الأديب مجدي شلبي من أبناء محافظة الدقهلية، وعضو عامل في اتحاد كتاب مصر. يُعد رائدا للمقال المقامي والقصة الومضة على مستوى العالم العربي، كما يتميز بالكتابة الساخرة. صدر له حتى الآن 12 كتاباً منها: لهذا وجب التنبيه، كلام والسلام، الرقص على سلم الصحافة، زواج على صفيح ساخن (مقالات مقامية)، كلمة في سرك، أسئلة ساذجة (توقيعات أدبية) وديونان وأربع مجموعات قصصية. وله تحت الطبع أربع مجموعات قصصية. تبنى مشروع (موقع لكل أديب): وقد أنشأ وحرر أكثر من 30 موقعاً. ويستعد حاليا لإشهار (الرابطة العربية للقصة الومضة) ككيان مؤسسي معترف به. تحدث كثيرا عن القصة الومضة وأنشأ لها مسابقة على الانترنت، تضم لجنة تحكيم من كبار الكتاب في مصر والعالم العربي. وللتعرف منه على (القصة الومضة) وماهيتها ومن أين جاءت الفكرة؟ وماذا يريد من المؤسسات الثقافية الرسمية؛ فأخرينا معه هذا الحوار.
بداية:
*
كيف بدأت مشوارك مع القصة الومضة؟
ـ البداية كانت عام 1998م عندما فكرت في طريقة لإحياء الأجناس الأدبية التي اندثرت أو كادت أن تندثر؛ و ذلك من خلال مزجها بما هو معاصر و حديث؛ فعمدت لتضفير فن المقامة مع فن المقال و أطلقت عليه اسم: (المقال المقامي) و نشرت لي وقتها بعض الصحف و المجلات المصرية و العربية مقالات مقامية عديدة، قمت بتجميعها في أربعة كتب صدرت بعد ذلك بأعوام:
(لهذا وجب التنبيه) و (الرقص على سلم الصحافة) و (كلام والسلام).و (زواج على صفيح ساخن).
ثم انتقلت عام 2008 من الجنس الأدبي الذي ابتكرته (المقال المقامي) إلى (أدب التوقيعات) و هو الجنس الأدبي الآخر الذي اندثر، و كان مزدهرا في عصور الاهتمام بالبلاغة (حسن البيان وقوة تأثيره)؛ فراودتني فكرة إحيائه من خلال إلباسه ثوب القص، و أطلقت عليه (القصة الومضة) و قد عمدت لتحديد عناصر هذا الجنس الأدبي الذى ابتكرته لأول مرة في تاريخ الأدب العربي الحديث، و وضعت له المعايير و الضوابط، التي تميزه عن غيره من الأجناس الأدبية الأخرى، خصوصاً القصة القصيرة جدا...
*لماذا أطلقت اسم (القصة الومضة) على ابتكارك الأدبي، وليس اسم (الومضة) فقط؟
ـ إن التوقيع الأدبي بما يحتويه من عناصر: التكثيف و المفارقة و الإدهاش و الإيحاء و الخاتمة المباغتة هو الذي يمكننا وصفه بأدب الومضة (الحكمة: الومضة) فإذا جاءت تلك الحكمة في ثوب شعري؛ أضحت (قصيدة ومضة) وإذا ارتدت الحكمة (الومضة) ثوب القص بشكل ضيق يبرز محاسن و جمال محتواها الومضي و التزامها بعناصر و أركان الومضة المشار إليها؛ كان من واجبنا أن نطلق عليها (القصة الومضة) أو (الومضة القصصية) و من هذا المنطلق يُعد استخدام وصف (ومضة) وصفاً عاماً و غير محدد يشمل: (الحكمة الومضة) و (القصيدة الومضة) و(القصة الومضة)، لهذا وجب التحديد على النحو الذي اخترته اسماً لهذا الجنس الأدبي الوليد...
* إلى ماذا وصلت في رحلتك مع ابتكارك الجديد (القصة الومضة)؟
ـ لقد ساعدتني التقنية الرقمية، و عالم الإنترنت على نشر هذا الابتكار الأدبي، باعتباره الوسيلة الأيسر تداولاً، و الأرخص تكلفة، و الأوسع انتشارا؛ فأنشأت مجموعة أدبية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) باسم (الرابطة العربية للقصة الومضة) و قد لاقت المجموعة إقبالا كبيرا من عشاق (تجديد الإبداع الأدبي)؛ فنظمت مسابقة يومية في القصة الومضة لتحفيز الكتاب على تجريب الكتابة في هذا الجنس الأدبي طبقاً لما حددته من عناصر، و ما وضعته من معايير و ضوابط، فضلا عن اهتمامنا باللغة العربية؛ فقد وضعت من شروط النشر: عدم وجود أية أخطاء نحوية أو إملائية أو كتابية في النص، والالتزام بعلامات الترقيم ودقة مواضعها، وأضفت شرطاً جديدا يتوافق مع هذا الاهتمام باللغة: ألا يشارك المتسابق باسم مدون بحروف غير عربية، و قد استعنت بعدد من كبار الكتاب و النقاد من مختلف أرجاء العالم العربي في تحكيم هذه المسابقة اليومية...
* ما خطتك المستقبلية؟
ـ أسعى لإشهار الرابطة العربية للقصة الومضة ككيان أدبي ذو صفة رسمية، يضم كل عشاق القصة الومضة من الكتاب و النقاد في مصر و العالم العربي... و أعقد العزم على عقد المؤتمر الأول للقصة الومضة خلال الأسابيع القادمة بإذن الله.

* ما الذي تطلبه من المؤسسة الثقافية الرسمية لدعم منجزك الأدبي؟
ـ أطلب من المسؤلين عن النشر سواء في الهيئة المصرية العامة للكتاب أو الهيئة العامة لقصور الثقافة الموافقة على طباعة الكتاب الأول للرابطة (كنوز القصة الومضة) لديهم، و أطلب من المجلس الأعلى للثقافة منحي منحة تفرغ تعينني مادياً على استكمال مشروعي الأدبي، و أطلب من معالي وزير الثقافة تخصيص جائزة للقصة الومضة؛ على غرار جائزة قصيدة النثر.