إن المجتمع
يشبه كوب اللبن الذي يطفو على سطحه دسم الفكر و العلم و المعرفة؛ فيظهر للعيان في أحواله
العادية، أما في حالة فساد اللبن فتطفو "الشرشة" على السطح، و تختفي عبقريات
كثيرة في قاع مجتمع فاسد...
إذا كان تغيير
الأنظمة الحاكمة سياسة أمريكية؛ فإن التجربة الماثلة للعيان في العراق و أفغانستان
ليست النموذج المشجع للسير في ذات الاتجاه في بلدان أخرى... بل ربما دفعت نتائجها السلبية
كثير من الشعوب لقبول الأمر الواقع السيء خشية عرقنة المستقبل الأسوأ...
الراحلون من
المبدعين يسبقون أزمانهم، لذلك كلما مضى الوقت؛ أدركنا قيمتهم و قدرهم...
إن لفظة (المسكونة) تعني الآن الكرة الأرضية، و قد
كان لتلك اللفظة معنى آخر في ثقافتنا الشعبية و حواديت جداتنا ـ رحمهن الله ـ حيث أن
المكان المسكون كان معناه: المسكون بالعقاريت و الشياطين و العياذ بالله... و العجيب
حقاً أن ما نراه الآن من حوادث و أحداث؛ يؤكد صحة المعنى القديم، حيث يمكننا أن نطلق
بكل اطمئنان لفظة (مسكونة) على كرتنا الأرضية، التي يتحرك عليها كثير من الشياطين البشرية
بحرية!...
إذا كان بمقدورنا
تجاهل معرفة لغة اليابان الكلامية؛ فلا يمكننا بحال من الأحوال أن نغفل لغتها التكنولوجية،
التي تحيط بنا في كل مكان و مجال، و تثبت أنها لغة التقدم لمن يستحق الحياة...
إن التناقض
الحاصل بين الواقع المر و الرقص الحر، بين تعرية الحقيقة و تعرية الجسد، بين العزف
على أوتار الوجع و بين العزوف و التلهى عنه؛ كشف بوضوح و حرية عن عورات أخرى عديدة
تسترها غلالة رقيقة وحيدة من نسيج الفساد الشفاف!.
من حق أي رجل
كائناً من كان أن يضع شروطاً للعروس التي ينوي الاقتران بها، ضماناً لمستقبل أسعد،
أو رغبة في أن يعدد ليكمل النقصان... لكن العجيب حقاً أن لا يضع هذا العريس في الحسبان
أن العروس هي الأخرى إنسان، من حقها أن تضع مواصفات لفارس الأحلام، الذي تكتشف في كثير
من الأحيان، و بعد وقوع الفأس في الرأس أن المذكور بجلالة قدره خارجا عن منظومة الفرسان...
أنا أحد الذين
يصدقون الكلام الذي يتم تداوله همساً؛ لاعتقادي الجازم ـ الذى له علاقة بالمذكورة أدناه
ـ أن الأكاذيب ينشرها المجاهر على طريقة (خذوهم بالصوت يصدقوكم !)...