الأحد، 11 يونيو 2017

حبيبها: مجموعة قصصية قصيرة جدا

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعض النصوص من مجموعة ( حبيبها )
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــ
أمومة
ــــــــــــــــ
ارتمى في أحضانها، كأنها أمه؛ اندهشت، و قبل أن تسأله: من أنت؟
أجابها: أنا الغريب الذي عشق ترابك يا مصر.
ــــــــــــــ
زفاف
ــــــــــــــ
تجلس على حافة السرير،
تستعيد ذكريات حبهما السعيد،
ثم تشيعه بعينيها،
و هو يغط في نوم عميق.
ــــــــــــــ
تعاطف
ــــــــــــــ
أعطى وجهه إلى الحائط،
راح يبكى على ليلاه؛
رق قلب الحجر؛
سقط عليه؛ فأرداه.
ــــــــــــــ
الملجأ
ــــــــــــــ
لم أذق الطعام منذ يومين،
يحاصرني فيضان من الكراهية،
أكاد أتلاشى من فرط فزعي؛
المعلم منحني صفرا،
هاجس سيطر عليَّ:
(الطوفان قادم)،
مقرعة أبي تقترب من رأسي؛
أهرع إلى صدر أمي؛
أصطدم بالجدار المعلق عليه صورتها،
المكللة بشريط أسود!؛
ــــــــــــــ
غيث
ــــــــــــــ
هربا من قبضة ذكريات مؤلمة؛
راح يغني...
في الشرفة المقابلة تتابعه حسناء،
ظنته يلاطفها؛
أرسلت له قبلة في الهواء؛
حدق فيها،
أغلق في وجهها النافذة،
من خلف فتحات التهوية راح يرقبها...
إلا أن (سحابة كثيفة) حالت دون ذلك،
ثم انهمر ـ بقوة ونفاذ ـ
بعض رذاذ تُفْلتها حتى طاله!.
ــــــــــــــ
ضياع
ــــــــــــــ
في متاهة الحياة،
فقد حبيبته،
أضناه البحث عنها؛
أخيرا وجدها:
(جثة هامدة)
في يد عجوز ثري.
ــــــــــــــ
خجل
ــــــــــــــ
كتب إليها رسالة غرامية،
خشى أن يطلع عليها ساعي البريد؛
سلمها لها يداً بيد،
ثم أطلق لساقيه العنان!.
ــــــــــــــ
سماح
ــــــــــــــ
هتف بأعلى صوته:
ـ أحبك
لاحظت نظراته تتجه صوب فتاة أخرى؛
غضبت،
قبل أن تهم بالانصراف؛
تذكرت إصابته بالحول؛
فغفرت له.
ـــــــــــــــــ
شهامة
ـــــــــــــــــ
في المنزل المجاور لشقة الزوجية،
شب حريق؛
هرول العريس مسرعا،
ليساعد الجيران،
في إطفاء نيرانهم،
التي تركوها،
وراحوا يسترون عريه!.
ــــــــــــــ
الوصية
ــــــــــــــ
تكشفت حقائق ما بعد الزواج؛
وقع في حيرة من أمره:
أيطلقها؟
أم يبقيها؟؛
نفذ وصية جده:
"يا بني خير الأمور الوسط"!.
ــــــــــــــــــــــــــ
صاف يا لبن!
ــــــــــــــــــــــــــ
على أعتاب القبر نشب خلاف بين المشيعين:
ـ لا تدفنوها مع زوجها؛ فقد أغضبته قبل وفاته...
ـ يا جماعة كلامكم لا يجوز إذاعته هكذا على الملأ...
هذا يحدث كثيرا بين الأزواج والبيوت أسرار؛
ترنح النعش بين الاندفاع نحو المقبرة والإدبار عنها،
بأمر من كبيرهم وسدوها بجوار المرحوم،
الذى أعطاها ظهره وراح يغط في نوم عميق،
بعد دقائق؛
سُمعت صرخات استغاثة!.