مفهوم الحب
والكراهية عند فحول الشعراء العرب (2 من 2)
أولا: مفهوم الحب
عند فحول الشعراء العرب (1 من 2)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عندما بدأت حوار اليوم بسؤال؛ وجدت بعض الحاضرين ينتفض غضبا، على اعتبار أن
(السؤال: مذلة)؛ فقال الشاعر مهيار الديلمي:
ورزقُ يد
السئول مفتاحُ بابه *** وشرُّ نوالٍ ما جناه سؤالُ
غير أن البعض الآخر أدرك المقصود بـ (السؤال: التساؤل/ طلب المعرفة)؛ فقال
الشاعر المتنبي:
وَبَيْنَنَا
لَوْ رَعَيْتُمْ ذاكَ مَعرِفَةٌ *** إنّ المَعارِفَ في أهْلِ النُّهَى ذِمَمُ
ـ عندئذ صرح الشاعر
بهاء الدين زهير؛ بقوله:
لا تسلْ في
الحبّ غيري *** أنا في الحبّ إمامُ
ـ فيقول ابن
نباتة المصري:
في قبلة العشق
أو ميدان حليته *** نحن المصلون أو نحن المجلونا
ـ فيؤيده الشاعر
أبو الشيص محمد؛ قائلا:
كم من سريرة
حُبّ قد خَلوْت بها *** ودمْعةٍ تملأ القِرطاس والقَلَما
ـ فيقول الشاعر
عبد الصمد بن المعذل:
تبينُ عيني أن
قلبي يحبه *** وفي العين تبيان من الحبّ والبغضِ
ـ فيضيف الشاعر
بدر شاكر السياب:
فضح احمرارك
يا خدود فما *** زال يفضحني بما يحبو
ـ فيردف الشاعر
الأحوص؛ قائلا:
وَإِنِّي
وَإِنْ فُنِّدْتُ في طَلَبِ الصِّبَا *** لأعلمُ أنِّي لستُ في الحبِّ أوحدا
ـ فيكمل الشاعر
إبراهيم ناجي:
رأيت قلبين خط
الغيبُ حبهما *** وكاتبا ببيان النورِ قد رسما
ـ فيحييه الشاعر
جبران خليل جبران على هذا الوصف الرائع؛ فيقول:
أديب يبرز
المعنى مصفى *** بلفظ لا يشاب له صفاء
ـ فيشكره الشاعر
إبراهيم ناجي، ويعلن حقيقة (أن):
كلٌّ له ليلى
يرى في حبها *** سرّ الدُّنى وحقيقة الأشياءِ
ـ فيكمل الشاعر
أبو تمام؛ (غير أن):
مِنَ
النَّكَبات النَّاكباتِ عَن الهَوَى *** فمحبوبها يحبوُ ومكروهها يعدوُ
ـ فيقول الشاعر
معاوية بن أبي سفيان:
إنّ انتهازَه
قَوْماً لا ينَاسِبُهُم *** عدُّ الأنامِل، عارٌ، ليْسَ يغتفَرُ
ـ فيرد الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
لا عارَ في
الحبّ إنّ الحبّ مَكرُمة ٌ *** لكنّه ربّما أزرى بذي الخطر
ـ فيقول الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
تقلص ظل الحب
بعد امتداده *** وجف هوانا بعد إذ هو ناضر
فأين زهور
الحب يا طول حسرتي *** وأين أزاهير الشباب النواضر
ـ فيقول الشاعر
أحمد محرم:
شهداء الحب
بروا ووفوا *** وقضوا من حقه ما تعلمين
ـ فيضيف الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
أنت أفسدتني
وعلمتني ال *** حب فهلا أصلحت مني هلا
ـ فيقول الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
فَفي كُلِّ
حُبٍّ لا مَحالَةَ فَرحَةٌ *** وَحُبُّكِ ما فيهِ سِوى مُحكَمِ الجُهدِ
ـ فيوافقه الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني؛ قائلا:
بلى كل حب ليس
يخلو من الجوى *** ولكن جرحي من هواك رغيب
وما بي حب
الصخر والريح والدجى *** ولكن حالات لهن كحاليا
ـ فيضيف الشاعر
إبراهيم ناجي:
وأنا حب وقلب
ودم *** وفراش حائر منك دنا
وبلونا نار حب
*** لَم نذقْ فيها أمانا
ـ فيقول الشاعر
جبران خليل جبران:
حب وما كان في
الصبا جهلا *** بكر يدعو فلم تقل مهلا
ـ فيضيف الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
وَجَدْتُ
الحبَّ نِيرَاناً تَلَظَّى *** قُلوبُ الْعَاشَقِينَ لَهَا وَقودُ
ـ فيصف الشاعر
عروة بن أذينة حاله؛ قائلا:
يَبِيتُ بينَ
جَوانِحي حُبٌّ لها *** لو كانَ تحتَ فِراشِها لأَقَلَّها
ـ فيومئ الشاعر
الأحوص برأسه إيجابا؛ ويقول:
كَذَاكَ
الحُبُّ مِمَّا يُحْـ *** ـدثُ التَّسهيدِ والأرقا
ـ فيقول الشاعر
بدوي الجبل:
لامنا
الأّئمون في حبّ حسناء *** ملول و كلّ نعمى ملول
ـ فيكمل الشاعر
أبوالعلاء المعري:
تَبغي
الثراءَ، فتُعطاهُ وتُحرَمهُ؛ *** وكلُّ قَلبٍ على حبّ الغِنى جُبِلا
ـ فيقول الشاعر
أحمد محرم:
ونزدري المال
إلا أن تفيض به *** دقات قلبٍ بنجوى الحب رنان
ـ فيعبر الشاعر
ابن زمرك عن سعادته ببشرى أتته من الحبيب؛ فيقول:
وثغرها قد راق
منه ابتسام *** يهنئ الحب بقرب الحبيب
ـ فيضيف الشاعر
البحتري:
فَجَزاؤُها
حُبَّانِ حُبٌّ باسْمِها *** مِنَّا، وحُبٌّ عن جَمِيلِ فَعَالِ
ـ فيقول الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
ما ملِلناكَ
إذ ملِلتَ ولكن *** أنتَ يا حبُّ صاحبُ استلطافِ
ـ فيقول الشاعر
بدوي الجبل يائسا:
أحبّك عن يأس
و ما حبّ آمل *** بأقرب في نجواه من حبّ يائس
ـ ويكمل الشاعر
إبراهيم ناجي:
أملٌ ضائعٌ
ولبٌّ مشرَّدْ *** بين حبٍّ طفى وجُرح تمرّدْ
ـ فيدعوه الشاعر
الفرزدق؛ قائلا:
قُلْ لطَبيبِ
الحُبّ إنْ كانَ صَادِقاً: *** بأيّ الرُّقَى تشفي الفُؤادَ المُتَيَّمَا
ـ فيقول الشاعر
البحتري:
كيف أصنع في
حبّ كَلِفْتُ به *** مولاي قد ملّ من سقمي أطبّائي
ـ فيرد عليه الشاعر
ربيعة الرقي:
الحبُّ داءٌ
عياءٌ لا دواء لهُ *** إلا نسيمُ حبيبٍ طيبِ النسمِ
ـ ويضيف الشاعر
البحتري:
سقَمُ الحُبِّ
رَخِيصٌ *** وَدَوَاءُ الحُبِّ غَالِ
أنج من الحب
فإن الذي *** لم يرده الحب هو الناجي
ـ فيقول الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
وقَالاَ
دوَاءُ الْحُبِّ غَالٍ وَدَاؤُهُ *** رخيص ولا ينبيك شيء كمن يدري
ـ ويقول الشاعر
الفرزدق:
وَجَدْتُ
الحُبَّ لا يَشْفِيهِ إلاّ *** لِقَاءٌ يَقْتُلُ الغُلَلَ النِّهَالا
ـ ويضيف الشاعر
قيس لبنى (قيس بن ذريح):
سقيمٌ لا
يُصَابُ له دواءٌ *** أصَابَ الُحبُّ مُقْتلَهُ فَنَاحَا
ـ فيعلن الشاعر
عمر ابن أبي ربيعة؛ قائلا:
خليليّ، إنّ
الحبّ أحسبُ قاتلي، *** فقاضٍ على نفسي كما قد برى عظمي
قَدْ بَرَاهُ
وَشَفَّه الحُبُّ حَتَّى *** صارَ، مما بهِ، عظاماً، وجلدا
عدمتُ الحبّ
إن كان هكذا، *** إذا ما أَحَبَّ المَرْءُ كَانَ لَهُ حَتْفَا
ـ فيقول له الشاعر
الطرماح بدهاء:
هلِ الحبُّ
إلاَّ أنَّها لوْ تجرَّدَتْ *** لذبحِكَ، يا صمصامَ، قلتُ لها: اذبحِي
ـ فيعلن الشاعر
إبراهيم ناجي عن مدى حبه؛ فيقول:
أحببتُ ميَّة
حبّاً لا يُعادلهُ *** حبٌّ وأفنيتُ فيها العمرَ أجمعَهُ
ـ فيضيف الشاعر
أسامة بن منقذ:
أسفي
لِعُمْرٍ، ضاع مُذهَبُه *** في (حبها) لو رده الأسف
ـ هنا يأتي الشاعر
عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي (الأصمعي) من البصرة (أقصى
جنوب العراق) ليحكي لنا قصة المثل الشهير (من الحب ما قتل)؛ فيقول:
ـ "بينما
كنت أسير في صحراء الحجاز؛ شاهدت صخرة كبيرة مكتوب عليها: (أيا معشر العشاق بالله
خبرو *** إذا حل عشق بالفتى كيف يصنع)؛ فرددت عليه ببيت مثله كتبته علي الصخرة: (يدارى
هواه ثم يكتم سره *** ويخشع في كل الأمور ويخضع)، وفي اليوم التالي مررت بذات
الصخرة؛ فوجدت بيتا من الشعر قد كُتب تحت ما كتبته: (وكيف يدارى والهوى قاتل الفتى
*** وفي كل يوم قلبه يتقطع)؛ فرددت عليه ببيت آخر أقول فيه: (اذا لم يجد الفتى
صبراً لكتمان أمره *** فليس له شيء سوي الموت ينفع)"...
ـ يحكي
(الأصمعي) والجميع ينصت، طلبا لمعرفة المزيد؛ فيقول:
"مررت في
اليوم الثالث لأرى بماذا رد عليَّ الفتى؛ فوجدت شاباً ممددا مقتولاً عند الصخرة، وقد
كتب "ذلك العاشق" علي الصخرة:
سمعنا أطعنا
ثم متنا فبلغوا *** سلامي إلى من كان للوصل يمنع
هنيئا لأرباب
النعيم نعيمهم *** وللعاشق المسكين ما يتجرع".
ـ فيبادر الشاعر
عمر ابن أبي ربيعة؛ بالقول:
ليسَ حبٌّ
فوقَ ما أحببته، *** غيرَ أنْ أقتلَ نفسي، أو أجن
ـ فيرد عليه الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
ما بال قلبك
يا مجنون قد هلعا *** في حبِّ من لا تَرى في نَيْلِهِ طَمَعَا
وَقد صِرْتُ
مَجْنُوناً مِنَ الْحُبِّ هَائِماً *** كأنِّيَ عانٍ في القُيُودِ وَثِيقُ
ونادى منادي
الحب أين أسيرنا؟ *** لَعلَّكَ مَا تَزْدَادُ إلاَّ تمَادِيَا
ـ فيقول الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
تَتَبّعَ
الحبُّ روحي في مَسالِكِهِ *** حتى جرَى الحبُّ مجرَى الرّوحِ في الجسدِ
ـ فيضيف الشاعر
البرعي؛ متعجبا:
حبيبٍ زرعتُ
الحبَّ في كبدي لهُ *** و لستُ لزرعِ الحبِّ أولَ حاصدِ
ـ فيقول الشاعر
بدر شاكر السياب:
على الشاطئ
أحلامي *** طواها الموج يا حب
ـ فيكمل الشاعر
مهيار الديلمي:
كذاكَ حظُّ
فؤادي منْ أحبَّتهِ *** مذ جرَّبَ الحبَّ مبخوسٌ ومنزورُ
ـ فيسأل الشاعر
بشار بن برد الشاعرة علية بنت المهدي:
هل تعلمين
وراءَ الحُبِّ مَنْزِلَة ً *** تدني إليك فإنَّ الحبَّ أقصاني
ـ فتجيبه الشاعرة
علية بنت المهدي:
تَحَبَّبْ
فإنَّ الحبَّ داعية ُ الحبّ *** وكمْ من بعيدِ الدار مستوجبَ القربِ
ـ فيرد عليها الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
تَمَنّيْتُ أن
تُسقَيْ منَ الحُبّ شَرْبتي *** وأنْ تَرْتَعي من لوْعة ِالحُبّ مَرْتَعي
ـ فيهدئ الشاعر
المتنبي من روعه؛ ناصحا:
إنّ قَليلَ
الحُبّ بالعَقْلِ صالِحٌ *** وَإنّ كَثيرَ الحُبّ بالجَهْلِ فاسِدُ
ـ فيقول الشاعر
بدوي الجبل:
غرّ و أرفع ما
فيه غرارته *** و أنذل الحبّ – جلّ الحبّ – أدهاه
ـ ويقول الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
إني أحبك حبا
طاغياً فزعاً *** عفّاً ومالي بهذا الحب من قبل
ـ فيحييه الشاعر
أبو فراس الحمداني؛ قائلا:
أشْرَفُ
النّاسِ أهْلُ الحُبّ منزِلَة ً، *** وَأشرَفُ الحُبّ مَا عَفّتْ سَرَائِرُهُ
ـ فيضيف الشاعر
جبران خليل جبران:
وكذاك يزكو
كلما طال المدى *** بين الأحبة كل حب طاهر
ـ فيرد عليه الشاعر
الشريف الرضي:
أعفّ وفي قلبي
من الحبّ لوعة *** وليس عفيفاً تارك الحب ساليا
ـ ويؤيده الشاعر
بدر شاكر السياب؛ قائلا:
أتحب صاحبتي
وحبي طاهر *** وهواك حب فاجر لم يشرف
ـ فيضيف الشاعر
الأخطل:
فكَيفَ تلومُ
النّاسُ فيها وقد ثوى *** لها في سوادِ القلبِ حبٌّ مبرحُ
ـ فيكمل الشاعر
ابن الخياط؛ قائلا:
لائِمِي فِي
الحُبِّ وَيْحَكَ لَوْ *** ذُقْتَ طعمَ الحُبِّ لمْ تَلُمِ
ـ ويتعجب الشاعر
عفيف الدين التلمساني من اللائمين؛ فيقول:
بَكَيْتُ
فَقَالُوا أَنْتَ بِالحُبِّ بَائِحٌ *** صَمَتُّ فَقَالُوا أَنْتَ خُلْوٌ مِنَ
الحُبِّ
ـ فيضيف الشاعر
البحتري:
تمادى
اللائمون وفي فؤادي *** جوى حب يلج به التمادي
ـ فيقول الشاعر
جبران خليل جبران:
في قلبها حب
الحياة طليقة *** لكنها تخشى أذى الإظهار
ـ فيقول الشاعر
إبراهيم ناجي:
قد صار حبُّ
الحياة منا *** يقنع بالجيفة السباعْ
ـ فيعلن الشاعر
جرير عن عدم قدرته على كتمان حبه؛ فيقول:
لقدْ كتمتُ
الهوى حتى تهيمنى *** لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا
ـ فيرد الشاعر
عفيف الدين التلمساني:
بِرُوحِي
حَبِيبٌ لاَ أُصَرِّحُ بِاسْمِهِ *** وَكُلًّ مُحِبٍّ فَهْوَ يُكْنِ عَنِ الحُبِّ
ـ ويضيف الشاعر
ابن القيسراني:
ومضى يناضل
دونه كتمانه *** ما الحب إلا للمحب الكاتم
ـ ويقول الشاعر
ابن المعتز:
ألقيتُ غيرَك
في ظُنونِهِمُ، *** فسترتُ وجهَ الحُبّ بالحُبّ
ـ فيرد عليهم الشاعر
أحمد محرم:
أوهى ضروب
الحب حبٌ ملثمٌ *** يصانع خافيه وشاة ً ولوما
ـ ويقول الشاعر
قيس لبنى:
هل الحُبُّ
إلاَّ عبرة ٌ ثم زفرة ٌ *** وَحَرٌّ على الأحشاءِ لَيْسَ له بَرْدُ
ـ ويضيف الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
لم تكن عبرتي
أفيكة أفا *** كٍ ولا وجه حبنا بظنين
ـ ويكمل الشاعر
البحتري:
عَلاقَةُ
حُبٍّ، كنتُ أكتُمُ بَثَّهَا، *** إلى أنْ أذَاعَتها الدّموعُ الهَوَامِعُ
ـ فيقول الشاعر
ابن المعتز:
أصبَحَ سرّي
في الحبّ قد شاعَا، *** وصِرتُ عَبداً في الحُبّ مِطواعَا
ـ فيضيف الشاعر
الأحوص:
لا أستطيعُ
نزوعاً عن محبتها *** أو يصنعَ الحبُّ بي فوقَ الَّذي صنعا
ـ فيكمل الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
فيا ليت هذا
الحب يعشق مرة *** فيعلم ما يلقى المحب من الهجر
ـ فيقول الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
جفاني ثمّ
ولّى ظالماً لي *** وَفي صَدري لهُ حُبٌّ دَخيلُ
ـ فيكمل الشاعر
عنترة بن شداد:
وهلاكي في
الحبِّ أهوَنُ عندي *** منْ حياتي إذا جفاني الحبيبُ
ـ ويقول الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
أبكي ومِثلي
بَكَى مِن حُبّ جارِيَة ٍ *** لم يَجعَلِ الله لي في قَلبِها لِينَا
ـ فيوضح الشاعر
ابن زيدون:
أعْنَفُ ما
يَلقَى المُحبُّ لحَاجَة ً *** على نفسهِ في الحبّ، حينَ يعنَّفُ
ـ فيقول الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
لها حب تنشأ
في فؤادي *** فليس له- وإنْ زُجِرَ- انتِهاءُ
ـ ويتساءل الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني متعجبا:
أحبكم وتحبوني
فما لكم *** تجفون حتى يثير الظلم منظومي
ـ فيقول الشاعر
ابن الخياط:
أذلَّنِي
حُبُّكمُ في الهَوى *** فَما حَمَتْنِي ذِلَّتي مِنكُمُ
ـ ويقول الشاعر
الخُبز أَرزي:
الحبُّ يُشقي
الفتى ويُسعده *** صبراً على الحبِّ جار أم عدلا
ـ فيعلن الشاعر
ابن النبيه؛ حقيقة (أنه):
من لم يضم
ويذل الحب عزته *** فما يصحح قاضي الحب دعواه
ـ فيقول الشاعر
عبد الغفار الأخرس:
حار حكم الحب
في الحبّ فما *** أنصَفَ المظلومَ ممن ظلما
ـ ويضيف الشاعر
قيس بن الملوح مجنون ليلى:
وَقَد كُنتُ
أَعلو الحُبَّ حيناً فَلَم يَزَل *** بي النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
ـ فيقول الشاعر
الشريف الرضي:
حبيبي هل شهود
الحبّ إلاَّ *** اشتياق أو نزاع أو حنين
ـ فيضيف الشاعر
ابن المعتز:
آهِ مِنَ
الحُبّ المبرِّحِ والجَوى، *** لقد ذَلّ في الدّنيا المحبُّ، وعُذّبا
ـ فيقول الشاعر
أبوالعلاء المعري:
ومن حُبّ
دُنياهم رَمَوْا في وغاهُمُ *** بَغيضَ المنايا بالنفوس الحبائب
والرّوحُ في
حبّ دُنياها معذَّبةٌ، *** حتى يُقالَ لها: بِيني عن الجسد
ـ فيقول الشاعر
عرقلة الكلبي:
وقائلٍ كيف
طعم الحبّ قلت له *** الحبُّ عذبٌ، ولكنْ فيه تعذيبُ
ـ فيكمل الشاعر
الشاب الظريف:
هُوَ
الصَّبْرُ أَوْلَى ما اسْتَعَانَ بِهِ الصَّبُّ *** لولا تجنِّي الحبِّ ما عَذبَ
الحُبُّ
ـ فتعترف الشاعرة
علية بنت المهدي بحقيقة بلوى الحب:
ما أقصرَ اسم
الحبِّ يا ويحَ ذا الحبِّ *** وأطولَ بلواهُ على العاشقِ الصَّبِّ
ـ فيكمل
الشاعر حيدر بن سليمان الحلي:
هل الحبُّ إلا
ما أذاب حشا الصبِّ *** فإن لم تذبْ فيه فلا خير في الحبِ
ـ فيضيف الشاعر
ابن نباتة المصري:
استخرجَ الحبّ
كنزا من محاجره *** فقام يبكي على أحبابهِ ذهبا
ـ فيقول الشاعر
أحمد شوقي:
حمِّليني في
الحبِّ ما شئتِ إلاَّ *** حادث الصدّ، أو بلاءَ الفراق
ـ ويقول الشاعر
السري الرفاء:
طالَتْ ليالي
الحُبِّ بعدَ فِراقِها *** و أحبُّهنَّ إلى المُحِبِّ قِصارُها
ـ فيضيف الشاعر
المتنبي؛ قائلا:
إذا سَحابَةُ
صَدّ حِبٍّ أبْرَقَتْ *** تَرَكَتْ حَلاوَةَ كُلّ حُبٍّ عَلقَمَا
ـ فيقول الشاعر
البحتري:
غيث أذاب
البرق شحمه مزنه *** فالريح تنظم فيه حب الجوهر
ـ فيكمل الشاعر
أحمد شوقي:
حبٌّ غرستَ
براحتيكَ، ولم يزلْ *** يَسقيه من كِلتا يديك غَمام
ـ فيقول الشاعر
بدوي الجبل:
أصفيتك الحبّ
لا منّا و لا كدرا *** و من هنات المحبّ المنّ و الكدر
ـ ويضيف الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
سقيتني الحب
إذ نحسو على مهل *** ألذ ما يتحساه حبيبان
ـ ويقول الشاعر
عروة بن أذينة:
إذا وجَدْتُ
أُوارَ الحُبِّ في كَبِدِي *** عمدتُ نحو سقاءِ القومِ أتبردُ
ـ فيرد عليهم الشاعر
عمر ابن أبي ربيعة؛ (لكني):
وَجَدْتُ
حَوْضَ الحُبِّ، حِينَ وَرَدْتُهُ، *** مرَّ المذاقة، طعمه كالعلقم
ـ ويؤيده الشاعر
أحمد محرم؛ قائلا:
فدعوى الحب في
الأقوام زورٌ *** إذا لم يشربوا السم الذعاقا
ـ ويقول الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
لا يخدعنك ما
ترى من حبنا *** فكأنه مع يومه ملحود
كل شيء إلى
فناء حبيبي *** فاغتنم ظل حبنا الموجود
ـ فيؤكد الشاعر
أبو تمام حقيقة استحالة دوام الحب؛ فيقول:
ما اجترمنا
اليكِ جرماً ولكن *** حُبُّ هذا الزَّمانِ ليسَ يَدُومُ
ـ ويضيف الشاعر
أبوالعلاء المعري:
بني آدمٍ بئسَ
المعاشِرُ أنتمُ، *** وما فيكمُ وافٍ لمقتٍ، ولا حبِّ
ـ فيكمل الشاعر
أسامة بن منقذ:
أنا من هواهم
بين حب زائد *** بلغ النهاية َ بي، وحظٍّ ناقص
قَالُوا:
أتَسلُو عنِ حبِـ *** ـيبك؟ قُلت: لا، والله، عُمرِى
ـ ويضيف الشاعر
جميل بثينة:
تَعلّقتُه،
والجسمُ مني مُصَحَّحٌ، *** فما زال ينمي حبُّ جملٍ، وأضعفُ
ـ ويقول الشاعر
عبد الغفار الأخرس:
أيزعم واشي
الحب أني سلوتهم *** ألا ساء واشي الحب ما يتوهم
ـ ويكمل الشاعر
أحمد شوقي:
بيني في
الحبِّ وبينك ما *** لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه
ـ ويضيف الشاعر
أحمد محرم:
أصون أحبتي ما
الحب إلا *** أمانة فاضلٍ ووفاء حر
ـ ويقول الشاعر
الهبل:
يا حبيبا
حفظنا عهد صحبته *** في الحب أين مواثيقي وأيماني
ـ فيقول الشاعر
البحتري:
على حفظ عهد
الحب في كل موطن *** ينسي المحبين اذكار الحبائب
ـ فيقول الشاعر
إبراهيم عبد القادر المازني:
غير أني في
الحب أقنع بالذك *** ر إذا ما الحبيب لم يك سهلا
ـ ويقول الشاعر
ابن الخيمي:
يا برق
أذكرتني ما لا نسيت أعد *** فمؤمن الحبّ بالذكرى قد انتفعا
ـ فيقول الشاعر
إبراهيم ناجي:
أحبك أقدسَ
الحبِّ *** وحبك كنزيَ الغالي
ـ ويضيف الشاعر
أحمد محرم:
جعلنا حبكم
نسكا وزلفى *** وبعض الحب زلفى الناسكينا
ـ فيقول الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
يلوموني على
الحبِّ *** وما بالحُبّ من باسِ
ـ فيرد عليه الشاعر
الهبل:
تهون أمر الحب
مدعيا له *** وما الحب أهل أن يهون جانبه
ـ فيقول الشاعر
ابن نباتة المصري:
يرتاض قلبي
إذا ما الحب خامره *** فخل عاذله في الحب يغتاظ
ـ ويضيف الشاعر
أبو تمام:
نقلْ فؤادكَ
حيثُ شئتَ من الهوى *** ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
ـ فيؤكد
المعنى الشاعر كثير عزة:
وَيَحْسَبُ
نسْوانٌ لهنَّ وسيلة ً*** من الحُبّ، لا بَلْ حُبُّها كان أقدما
ـ فيعترض الشاعر
ديك الجن:
شُرْباً يُذكِّرُ
كُلَّ حُبٍّ آخِرِ *** غَضٍّ ويُنسي كُلَّ حُبٍّ أَوَّلِ
ـ ويضيف الشاعر
أحمد شوقي:
لا تجعلي حبَّ
القديمِ وذكره *** حسراتِ مِضياعٍ، ودفعَ مُبَدّدِ
ـ فيقول الشاعر
إبراهيم ناجي؛ متهكما:
متبدِّلين
موائداً وأحبةً *** ما خاب من حب فآخر يفلحُ
ـ وعلى طريقة
(كل ممنوع مرغوب)؛ يقول الشاعر ابن الخياط:
وإنِّي لآبى
البِرَّ مِنْ وصْلِ خُلَّة ٍ *** ويعجِبُنِي مِنْ حُبِّ أخْرى عُقُوقُها
ـ ويضيف الشاعر
أبو فراس الحمداني:
و منْ مذهبي
حبُّ الديارِ لأهلها *** وَللنّاسِ فِيمَا يَعْشَقُونَ مَذَاهِبُ
ـ فيقول الشاعر
البحتري:
إلى مَنْزِلٍ،
فيهِ أحِبّاؤهُ الأُلي *** لِقَاؤهُمُ أقْصَى مُنَاهُ، وَسُولِهِ
ـ فينصحه
الشاعر محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي؛ قائلا:
وقد قال
النَّبيُّ وكان برَّا *** إذا زرت الحبيب فزره غِـَّبا
وأقللْ زور من
تهواه *** تزدد إلى من زرته مِقةً وحبا
ـ ويؤكد
المعنى الشاعر أبو العتاهية؛ فيقول:
إذا ما أنتَ
خفَّفْتَ *** عَنِ النّاسِ أحَبّوكَا
ـ وهاهو الشاعر
ابن الرومي ينقلنا إلى علاقة الحب بالمحاباة؛ فيقول:
بُخِستُ
وفُضّلوا حتى كأنّي *** حُبِيتُ بنقصِهم وحُبوا كمالي
ـ فيتضامن الشاعر
الشريف المرتضى معه؛ قائلا:
فلو حابى
الزّمان سواك خَلقاً *** لكانَ سَبيلُ مثلك أن يُحابى
ـ فيعلن الشاعر
البوصيري عن عدله؛ فيقول:
إنني في
حُبِّهم لا أُحابي *** أحداً قط ومن ذا يُحابى
ـ فيشيد الشاعر
ابن الرومي بعدل الشاعر البوصيري؛ قائلا:
يأبى محاباة
الأحبة عدلُه *** فأخوه فيه والغريب سواء
ـ فيؤكد الشاعر
ابن الخيمي أن العدل دليل على صفاء النفس؛ فيقول:
واذا لم يكن
مع ال *** حب شي فهو الصفا
ـ ويضيف الشاعر
جبران خليل جبران:
إن تصدقوا في
حبها فصداقة *** صفو القلوب ونبذ كل تعاد
ـ ويعلن الشاعر
عمر ابن أبي ربيعة بكل صفاء ونقاء (أنه):
إذا الحبُّ
المبرحُ بادَ يوماً، *** فحبكِ عندنا، أبداً، مقيم
ـ ويضيف الشاعر
أبو الفضل بن الأحنف:
كُلُّ حُبٍّ
يَبيدُ يوماً فيفنَى *** وهَوانا وهَجرُنا لا يبيدُ
ـ ويؤكد
المعنى الشاعر البحتري:
أرَى حُبّ
لَيلى لا يَبيدُ، فيَنقَضي، *** وَلا تَلْتَوي أسْبَابُهُ، فَتُحَلَّلُ
ـ فيحذر الشاعر
أحمد محرم من الشكوك والظنون التي قد تبيد الحب؛ فيقول:
رويدك إن أشقى
الحب حب *** تمشت في جوانبه الظنون
ـ ومن الحب
الذي تغيره المواقف والأحوال؛ إلى الحب الباقي على الدوام؛ يقول الشاعر جبران خليل
جبران:
وإن يك حب
النفس والولد شرعة *** فحب البلاد الفرض والآخر النفل
مصر التي
أعززتها وحببتها *** عن ظهر نفس منك حب غرام
في حب مصر وفي
ابتغاء رقيها *** يقظان ذاك القلب والأحلام
مصر التي
أحببتها الحب الذي *** بلغ الفداء نزاهة وتعففا
ويدفعهم حب
أوطانهم *** ويجمعهم شرف المقصد
لا حب يعدل
حبه أوطانه *** في باطن من أمره أو ظاهر
ـ فيضيف الشاعر
أحمد محرم:
فمن يك صادقاً
في حب مصرٍ *** فما بالحب نكرٌ أو جحود
ديننا الحب
وموفور الرضى *** ليس منا من تولى أو كفر
يحدثن في الحب
دينا كله بدع *** والحب دين الهدى ما فيه تبديل
ـ فيضيف الشاعر
حسان بن ثابت:
حبَّ خيرِ
الأنامِ طراً جميعاً، *** سَيّدِ النّاسِ، حُبُّهُ في الصّدورِ
ـ ويقول الشاعر
البحتري:
لَقَدِ
اصْطَفَى رَبُّ السّمَا *** ءِ لَهُ الخَلائِقَ والشّيَمْ
ـ فيقول الشاعر
بدوي الجبل:
صفاء على اسم
الله غير مكدّر *** و حب لذات الله غير مشوب
حبّ الجمال
عبادة مقبولة *** و الله يلمح في الجمال و يعبد
ـ فيقول الشاعر
أحمد شوقي:
حُبٌّ لِذاتِ
اللهِ كانَ وَلَم يَزَلْ *** وَهَوًى لِذاتِ الحَقِّ وَالإِصلاحِ
ـ فيقول علي
بن أبي طالب:
اِلهي لَئِنْ
اَقْصَيْتَني اَوْ اَهَنْتَني *** فَما حيلَتي يا رَبِّ اَمْ كَيْفَ اَصْنَعُ
اِلهي حَليفُ
الْحُبِّ في اللَّيْلِ ساهِرٌ *** يُناجي وَيَدْعُو وَالْمُغَفَّلُ يَهْجَعُ
اِلهي وَهذَا
الْخَلْقُ ما بَيْنَ نائِم *** وَمُنْتَبه في لَيْلَهِ يَتَضَرَّعُ
وكُلُّهُمْ
يَرجُونَوالَكَ راجِياً *** لِرَحْمَتِكَ الْعُظْمى وَفِي الْخُلْدِ يَطْمَعُ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو
النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/07/15/527810.html