الجمعة، 2 يونيو 2017

محاضرة لمجدي شلبي عن القصة الومضة في قصر ثقافة المنصورة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكاية القصة الومضة عند مجدي شلبي بقصر ثقافة المنصورة

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ
كتب محمود سلامة الهايشة:
أقام قصر ثقافة المنصورة أصبوحة أدبية عن القصة الومضة وقواعدها كنوع ولون أدبي جديد، وذلك صباح يوم الاثنين 19 مايو 2014، بمكتبة القصر، أعد المحاضرة وألقاها رائد القصة الومضة في مصر والوطن العربي الأديب مجدي شلبي، مبتكر هذا الفن الأدبي الجديد، ومؤسس الرابطة العربية للقصة الومضة وأكاديمية القصة الومضة، وصاحب فكرة المسابقة اليومية للقصة الومضة على مستوى العالم، وجاءت تلك المحاضرة بدعوة من الأستاذة نجلاء سميح- مديرة قصر ثقافة المنصورة، وقد حضر المحاضرة من الأدباء ماهر عبدالواحد، ومحمود سلامة الهايشة، ومن إدارة القصر مديرة العلاقات العامة بالقصر الأستاذة/ سهام بلح، والعديد من موظفي القصر والمكتبة ورواد المكتبة. وقد تناولت المحاضرة حكاية الأديب مجدي شلبي مع القصة الومضة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم؟، فقد كان لها معه العديد من المراحل الفنية والأدبية، متناولاً مقدمة عامة عن ما هو الأدب؟، وما هي مداخل الأدب؟، وتطرق الحديث عن فروع الأدب المتروكة وغير المهتم بها أحد من الأدباء والكُتاب مثل المقامة، وأدب التوقيعات. فقد اهتم في البداية بهذين اللونين من الكتابات الأدبية بجانب كتابة رباعيات الشعر، حتى تطور الأمر إلى وضع أدب التوقيعات في قالب قصصي، سمى بعد ذلك بالقصة الحكمة أو القصة الومضة؛ وحتى يتم إرساء دعائم هذا الفن الأدبي، كان لابد من وضع قواعد وأسس محددة يجب الالتزام بها في كتابة القصة الومضة من قبل الكُتاب... بحيث تبدأ القصة من كلمتين ولا تزيد عن ثماني كلمات. وهناك خمس قواعد رئيسية في أي نص حتى نطلق عليه قصة ومضة، ويجب أن تتوفر جميعها في النص الأدبي، وهي: 1- الاختزال/التكثيف؛ 2-المفرقة؛ 3- الإدهاش؛ 4- الإيحاء؛ 5- الخاتمة المباغتة.
وقد عنون الأديب مجدي شلبي محاضرته بـ "العلاقة العضوية بين القصة الومضة والتوقيعات الأدبية".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
العلاقة العضوية بين القصة الومضة والتوقيعات الأدبية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ أدب التوقيعات معناه ونشأته:
التوقيعات مشتقة في اللغة من التوقيع بمعنى التأثير فيكون (التوقيع) سبباً فى (وقوع) الأمر وإنفاذه، وعرفت التوقيعات بأنها الأقوال الموجزة البليغة التى يكتبها المسئول أو يأمر بكتابتها كرد وتوجيه مؤثر وفعال فى المعاملات الإدارية.
ازدهرت التوقيعات فى ظل الاهتمام ببلاغة اللغة وفصيح الكلام في عصور الدولة الإسلامية والأموية والعباسية وخصصوا حينئذ ديواناً يُعرف بـ(ديوان التوقيعات) عينوا فيه بلغاء الأدباء والكتاب.
اندثرت (التوقيعات) وخبا وميضها المبهر فى ظل الإطناب والاسترسال والشرح والتفصيل على نحو ماحدث فيما بعد؛ وتكليف من ليس لهم علاقة بالأدب بكتابتها؛ ففقدت بهذا صفتها الأدبية لافتقادها عنصر البلاغة التى تعنى: حسن البيان وقوة تأثيره.
ـ نماذج من التوقيعات الأدبية:
ـ شكوت فأشكيناك، وعتبت فأعتبناك، ثم خرجت على العامة؛ فتأهب لفراق السلامة.
ـ داو جرحك؛ لايتسع .
ـ كثر شاكوك، وقل شاكروك؛ فإما اعتدلت، وإما اعتزلت.
ـ القدرة تذهب الحفيظة، والندم جزء من التوبة، وبينهما عفو الله.
ـ طهر عسكرك من الفساد؛ يعطيك النيل القياد.
ـ أدارك فى البصرة، أم البصرة فى دارك.
ـ قيمة كل امرىء؛ مايحسن.
ـ الخط جسم روحه البلاغة، ولا خير في جسم بلا روح.
ـ ونختتم بتوقيع أبو بكر الصديق ـ رضي الله عنه وأرضاه (ادن من الموت؛ توهب لك الحياة).
ـ عناصر التوقيع الأدبي:
يظهر جلياً من النصوص عاليه أن عناصر التوقيع الأدبي: تكثيف ومفارقة وإدهاش وإيحاء وخاتمة مباغتة.
ـ تعريف الومضة طبقاً لمعاجم اللغة:
(الومضة) طبقاً لمعناها اللغوى: برقة من الضوء (برِقَ الشيءُ: أى اجتمع فيه لَونان من سوادٍ وبياض)، إلتماعة خفيفة واحدة، غمزة، بسمة. ظهور مباغت قوى وسريع خاطف، ومن خلال هذا التعريف تبرز أركان الومضة جلية واضحة:
(أولاً ) التكثيف: فلا مجال فى الومضة للوصف الدقيق ولا للحكى الروائى ولا للسرد المترهل .. هى التماعة قوية خاطفة (برقة) .. وليست شمساً تولد من رحم الفجر فتنمو تدريجياً حتى تصل إلى ذروتها ثم تنتهى بغروب ساحر يتفنن الشعراء وكتاب القصة والرواية فى وصفه (ذلك الوصف يعتمد على فن الإضافة) .. لكن الومضة تعتمد على فن الحذف ، وهو ليس حذفاً عشوائياً وإلا تحول النص إلى لوحة مبهمة مستعصية على الفهم .. لكنه الحذف الفنى الذى لايُخل بالمعنى ولايستبقى كلمة أو حرفاً زائداً يمكن الاستغناء عنه .. (هذا هو المقصود بالتكثيف) أول عنصر من عناصر الومضة .
(ثانياً) المفارقة: بالعودة إلى تعريف الومضة نجدها تعنى : البرقة التى تبرق فتحيل سواد الليل إلى بياض مفاجىء .. وتلك المفارقة بين الأسود والأبيض، بين الخير والشر ، بين العدل والظلم، بين القسوة والتسامح، بين الظاهر والباطن، بين الحرية والقهر، بين الخنوع والتمرد، بين الجمال والقبح، بين السعادة والحزن، بين الألم والأمل، بين غوص والطفو، بين الوقوف والعدو، بين التخلف والتقدم.. إلخ..، هذه المفارقة هى العنصر الثانى من عناصر الومضة التى بدونها لا تكون أبداً ومضة.
(ثالثاً) الإدهاش: كلما استطاع الكاتب أن يتخلى عن النظرة الاعتيادية للأشياء ويصورها لك بعين الدهشة كلما تحقق للنص سمة هامة وضرورية من سمات الومضة .. كأن يبرز حجم المفارقة وهول التناقض الذى فقدنا بسبب الاعتياد غرابته .. فيدعو القارىء إلى التفكير والتأمل فى أشياء ومواقف أفقدتها الاعتيادية غرابتها ودهشتها .. تلك الدهشة التى ترفل فى ثوب السخرية أحياناً لكن دون أن تكون السخرية وحدها هدفاً وإلا تحول النص إلى مجرد نكتة لاعلاقة لها بفن الومضة ..
(رابعاً) الإيحاء: وهو يعنى فى اللغة: التكلم الخفى للآخر .. بمعنى استخدام المفردات الموحية والمعبرة عن المعنى المقصود دون تصريح مباشر بها .. وذلك باستخدام الرموز الدالة والمعبرة عن المعنى المقصود ..
(خامساً) النهاية المباغتة: وتعنى النهاية المفاجأة التى تأتى على حين غفلة وعلى غير انتظار أو توقُّع .. هى أشبه ماتكون بلدغة النحلة أو لسعة النار .. والنص الذى لاينتهى بنهاية مباغتة وغير متوقعة يفقد أحد أهم عناصر الومضة ..
ـ العلاقة العضوية بين القصة الومضة والتوقيع الأدبي:
خلصنا مما سبق إلى أن التوقيع الأدبي بعناصرة المتطابقة مع عناصر الومضة، يمكن أن نطلق عليه بكل ثقة واطمئنان: الومضة أو بالأحرى الحكمة الومضة.
فإذا ارتدت الومضة أو الحكمة الومضة غلالة رقيقة شفافة وضيقة من الشعر؛ أمكننا أن نطلق عليها: القصيدة الومضة، وإذا ارتدت غلالة رقيقة وشفافة وضيقة من القص؛ أمكننا أن نطلق عليها: قصة ومضة.
فـ(الومضة) هي صفة عامة تشمل: الحكمة الومضة، والقصيدة الومضة، والقصة الومضة...
ـ نماذج من القصة الومضة:
* محمد نبيل: "سمو: أسقطوا سقف أحلامه؛ فاعتلى الركام"
* منى سعد: "امرأة: غارت؛ فغارت."
* أشرف كمال: "دولة: استأصلوا لها الرحم؛ فتبنت المستبدين."
* الشاعر أشرف مأمون: "الخوف: قيدوه؛ فقد ضبطه السجان يرسم جناحين ونافذة."
* حسين عبدالجيد: "ذعر: وهنت السفينة؛ فامتطاها الموج."
* حنان نصري: "هدية: في عيد ميلادها الثاني عشر؛ أهدوها زوجاً."
* قادر يكن: "خطيبة: تبرع لها بعينيه؛ فرفضت أن تتزوج أعمى."
* ابتسام درويش: "رد فعل: ظل يغير نفسه؛ فبهتت الصورة."
* إحسان السباعي: "كيد: تطاير الشرر من عينيه؛ فجاء الشيطان بالحطب."
* أحلام أحمد: "إباء: لم أصرخ؛ فمات الجلاد كمداً."
* أحمد طه: "أم مثالية: وقفت في طابور الخبز؛ فغابت عن حفل التكريم."
* أحمد فؤاد الهادي: "مهاجر: عاد من مهجره، لم يتعرف عليه الوطن."
* أسماء بقالي: "مغنية: فشلت في الإبهار بالصوت؛ فاستخدمت مقامات الجسد."
* الشاعر كامل صلاح: "شعب: عجز عن تغيير نفسه؛ غير الحاكم."
* أمل الشريف: "تسلط: اكتشفوا فيمن تحلم؛ منعوها من النوم."
* أمينه خليل: "عقاب: داخل زنزانة خوفه؛ يقضي سجنه المؤبد."
* إيمان محمد: "جميلة: لم يتقدم المناسب؛ فتقدم العمر."
* بهيجة أكرو: "استراحة: بين دقات القلب؛ استراحة حزن."
* جيهان لطفي: "انفلات: ترك لها كل الحبال؛ فشنقته بها."
* حسناء الرامي: "تناقض: رُفع أذان الفجر؛ فأيقظ عشيقته للصلاة."
* حليمة مصدق: "كفن: ماتت روحه؛ فكفنها في جسده."
* حيدر لطيف الوائلي: "متسلط: انثنى سيف مجده؛ عدله برقاب شعبه."
* خالد الفاضل: "نفاق: كلما تظاهر الليل بأنه صباح؛ فضحه نباح الكلاب."
* رحيمة بلقاس: "كهرباء: عاد التيار، لكن الظلام لم يرحل."
* سيد ماهر: "إرادة: جهزوا قيوده؛ سبقهم فبتر يديه."/ "حتف: طعنه السن؛ فضمد جرحه الكفن."
* عصام كباشي: "نص: هممت بكتابة نص؛ فإذا به يكتبني."
* نورة عيساوي: "خيانة: عفرت الريح الغبار؛ أغمض عينيه."
* سعد أفندي: "عنوسة: عافها المبصرون؛ وقفت على باب ذوي البصائر."
* سعيد مقدم: "النهار: دون أن يشهر سيفه؛ أخاف الخفافيش والبوم والسراق"
* سميرة سلمان: "التغير: اليد التي فكت أصفاد الصبح؛ لسعتها شمس الظهيرة."
* شريف الجهني: "فقير: جاع؛ فأكل أحلامه."
* شمسه العنزي: "طموح: كلما لاح في السماء نجم؛ حثت خطاها."
* شهرزاد عفيفي: "حب قاتل: غمرها بالحب؛ فاختنقت."
* عبدالرحيم التدلاوي: "حكمة: جلس على حافة اليأس، وانتظر الريح تكتب بالهاوية."
* عبد السلام هلالي: "تشبث: في الطريق للمقبرة، عرجوا به على كرسي الرئاسة."
* عبد الكريم حمادة: "نسيان: نفل صندوق ذاكرته؛ فاكتشف مقبرة جماعية."
* عبدالله الواحدي: "زوجة: ثبتت أوتادها بكثرة إنجابها؛ نام زوجها خارج الخيمة."
* عبدالمجيد بطالي: "أصدقاء: جمعتهم الومضة، لم تفرقهم الرعود."
* عبدالناصر العطيفي: "إرهابي: لم يجد في البلدة من يحتويه؛ فاحتواهم بسلاحه."
* علي الخرشة: "فيس بوك: على صفحته حيث كان يكتب نكاته؛ قرأوا نعيه."
* د.عيسى الغانم: "سبب: تعرت الشجرة؛ فتحسس الحطاب فأسه."
*  فاطمة عبدالله: "مجدد: تحدى السائد؛ أعدمه السادة."
* فتحي اسماعيل: "مطر: تلبد بالهموم قلبه؛ فأمطرت عيناه"
* حارس كامل يوسف: "بصيرة: لحظة وفاته؛ اكتشف أنه أعمى."
* سرمد عزيز: "غوص الوجد: شق عباب البحر وصولاً لعينيه؛ فغرق بأول دمعة."
* سعدية عبد الباسط: "طلاق: أخرجها من بيته؛ سكنت ألسن الناس."
* صبري حسن: "مشنقة: علقوا جسده؛ فأفلت من نير العبودية."
* عبدالرحيم سعد: "تشييع: ماتت ضمائرهم؛ فأكلوا وشربوا في سرادقها."
* عبدالناصر يونس: "جائع: نظر إلى القمر؛ فرآه رغيف خبز."
* فارس رمضان: "شيكسبيرية: ادعى الجنون؛ فكشفت له الحجب."
* محمد عبدالباقي: "حداد: لفه البياض؛ فلفهم السواد."/ "حفريات: أخرجوا (المومياء) من تربتها؛ فظنت أنه البعث."
* محمد نبيل: "تعصب: عصب عينيه؛ فلم ير إلا عصابته."
* وليد البغدادي: "دعاء: رفع يده إلى السماء؛ فأنزلها والسماء في يده."
* محمد عبدالحكم: "مطاردة: كلما بنى خصاً في الخلاء؛ طاردته البيوت."
* نشأت فاخر: "حريق: صنع من خشب الشجرة عود ثقاب؛ ليحرقها."
* هبه عثمان: "إفشال: كلما اقترب من مركز النجاح؛ وسعوا دائرته."
* ياسر رسلان: "أعداء: شاهدوه يحلق في السماء؛ قالوا: أتعب رقابنا."
* يحيى أحمد دارعودة: "نوبة: ولج العتمة؛ مات ظله."
* جيهان كندي: "رجل بالون: نفخته ونفخته؛ حتى طار مع أخرى."
* حاتم عاطف: "قاتل: توضأ بدمائهم؛ فأنهكه البحث عن القبلة."
* حسن أحمد مكرم: "انسحاب: سلبوني حلمي؛ قررت هزيمتهم بالنوم المتواصل."
* Nada Nasri زيجة: كلما رتقتها بإبرة الصبر, تمزقت .
* هيثم النوبي عيد الحب: ليُعلمها الوفاء , أهداها كلباً .
* مجدي شلبي طفلة: رسمت علامة استفهام، وأشارت: هذا وطني.
* مجدي شلبي فساد: سكنت الريح؛ فسادت الرائحة.
* مجدي شلبي استباحة: قطعوا ذيول الدواب؛ فهنأ الذباب بعضه.
* مجدي شلبي مكافأة: رفعوا شهاداته عن الحائط، وعلقوه مكانها.
* مجدي شلبي بطالة: وجد ضالته في بيته؛ عاملاً لدى زوجته العاملة.
* مجدي شلبي هجرة غير شرعية: هرب من الجوع؛ لتشبع الحيتان.
* مجدي شلبي العرش: جذبه الكرسي؛ فاستوسده.
* مجدي شلبي غفلة: حمى داره من الكلاب، وترك الذئب يرتع.
* مجدي شلبي تلوث: أعدوا الطعام ليأكلوه؛ فأكلهم.
* معلومات عامة عن البرقة (الومضة):
ـ سرعة البرقة أسرع من الصوت (من عشرات الكيلومترات إلى مئات الكيلومترات في الثانية الواحدة)، كالتي تحدثها القصة الومضة من انتشار واختراق سريع ومذهل خلال فترة وجيزة جداً!.
ـ يُحدث البرق صاعقة كالتي تحدثها الآن القصة الومضة!.
ـ تحدث البرقة نتيجة تصادم سحابتين إحداهما تحمل شحنات كهربائية موجبة وأخرى سالبة كالتي تحدثها القصة الومضة الآن بين مؤيد ومعارض.

أخيراً وليس آخراً: سيظل الاعتياد هو أيسر الطرق لمحاربة التجديد، فالاتكاء على النظريات التقليدية هو مايحاول به البعض عرقلة عجلة التقدم في كل المجالات وليس في الأدب وحده، وما من ريادة في أي مجال إلا وواجهت حروباً شعواء ممن يعتبرون أنفسهم وكلاء الفكر والإبداع.