الاثنين، 30 يناير 2023

مفهوم (السَّرْد) من منظور شعري ــ بقلم/ مجدي شلبي

 مفهوم (السَّرْد) من منظور شعري

بقلم/ مجدي شلبي (*)

ضيوف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ 13 شاعرا من فحول الشعراء العرب؛ وهم:

جبران خليل جبران ـ إبراهيم ناجي ـ بديع الزمان الهمذاني ـ عبد الغفار الأخرس ـ البحتري ـ ابن الرومي ـ ابن مقبل ـ بدوي الجبل ـ بشار بن برد ـ ابن نباتة المصري ـ أحمد شوقي ـ الأحوص ـ خليل مطران.

يبدأ الشاعر/ جبران خليل جبران ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ بتحية الشاعر/ ابراهيم ناجي؛ قائلا له:

انثر على الوادي من علم ومن أدب *** فإن ذا الشعب يهوى العلم والأدبا.

ويضيف:

در في المجد در مصر وفيها *** كل آس تزهو به وطبيب.

فيبتسم الشاعر الطبيب/ إبراهيم ناجي، ويبادله التحية، قائلا:

جلست أنثرُ جعبةً معمورةً *** بالذكرياتِ جديدِها وقديم.

فيومئ الشاعر/ جبران خليل جبران برأسه إعجابا؛ ويقول:

مسرودة سردا على صفوه *** أفعل في النفس من الخمر

ولقد يسرد الحديث فينشي *** صحبه بالسلاف من غير وزر.

فيضيف الشاعر/ بديع الزمان الهمذاني:

ولي صاحب لما أتاني كتابه *** نثرت على عنوانه قبلي نثرا.

فيقول له الشاعر/ عبد الغفار الأخرس:

فإذا نثرتَ فأنت أبلغُ ناثرٍ *** نظّام لؤلؤ حكمة ٍ نثّارها.

فيضيف الشاعر/ البحتري:

يُطلِقُ الحِكمَةَ البَليغَةَ في عَرْ *** ضِ حَديثٍ، كاللّؤلؤِ المَنثُورِ.

فيؤيده الشاعر/ جبران خليل جبران؛ قائلا:

حكيم ينشر الآراء نثرا *** فتلفيها بديعة الانتساق.

فيقول الشاعر/ البحتري:

بهَرْتَ عقُول السّامعينَ بخِطْبَةٍ، *** هيَ الزّهَرُ المَبثوثُ وَاللّؤلؤُ النّثْر.ُ

فيكمل الشاعر/ ابن الرومي:

وما لمديحي في ثناك زيادة ٌ *** سوى انني نظّام جوهرِك النثرِ.

فيضيف الشاعر/ جبران خليل جبران:

مجيد النثر نقاد القوافي *** سديد الفكر رواد الصواب

فيكمل الشاعر/ ابن الرومي:

تَنجلي أنجُما وتعلو بدوراً *** في نظامٍ مُتابَعٍ مَسرُودِ.

فيقول الشاعر/ ابن مقبل:

إِذَا نَطَقْنَ رَأيتَ الدرَّ مُنْتَثِراً *** وإِنْ صَمَتْنَ رَأَيْتَ الدُّرَّ مَكْنُونَا.

فيرد الشاعر/ بدوي الجبل:

الكنز بين يديك فانثر درّه *** إنّي أراه يزيد حين يبدّد.

فيقول الشاعر/ جبران خليل جبران:

إنه الكاتب الذي ينثر الدر *** له روعة وفيه انسجام

كل تلك المحامد الغر بانت *** واستقرت تلك المساعي الجسام

واستعضنا من العيون بآثار *** فلله ما جناه الحمام.

فيكمل الشاعر/ بدوي الجبل:

انثروا الدمع على موكبه *** و دعوا المسك لحور و لعين.

فيقول الشاعر/ بشار بن برد:

يا لَيلَتي تَزدادُ نُكرا *** مِن حُبِّ مَن أَحبَبتُ بِكرا

إذا مقالة زائر *** نثرت لي الأحزان نثرا.

فيقول له الشاعر/ ابن نباتة المصري:

انثر الدمع حول مثواه نثراً *** مثل ما يثنثر الكلام ارتجاله.

فيضيف الشاعر/ أحمد شوقي:

نسقى ثراهم ثناء، كلما نثرت *** دموعنا نظمت منها مراثينا.

فيقول الشاعر/ جبران خليل جبران:

وهل تسمح الأيام بعد بناثر *** له مثل ذاك الخاطر المتوقد.

فيضيف الشاعر/ عبد الغفار الأخرس:

كم نَثْرَت على الأسماع درّ فمٍ *** فكان ذيالك المنثور منثورا.

فيضيف الشاعر/ ابن الرومي:

نثرتْ عليكَ ثناءَها فكأنما *** نثرتْ من المسكِ الذكيّ مخازِنا.

فيقول الشاعر/ الأحوص:

يزين لَبَّتَهَا دُرٌّ تَكَنَّفَهُ *** نظامهُ فأجادوا السَّردَ إذْ سردوا.

فيختتم الشاعر/ خليل مطران ندوتنا (الافتراضية)؛ بقوله:

ذكرت شبابا لو سردت صفاتهم *** وآياتهم في الفضل لم يحصها السرد

أولئك هم يوم الفخار شهودنا *** على أننا أكفاء ما يبتغي المجد.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر