مفهوم (السَّرْد) من منظور شعري
بقلم/ مجدي شلبي
(*)
ضيوف ندوتنا
(الافتراضية) اليوم؛ 13 شاعرا من فحول الشعراء العرب؛ وهم:
جبران خليل
جبران ـ إبراهيم ناجي ـ بديع الزمان الهمذاني ـ عبد الغفار الأخرس ـ البحتري ـ ابن
الرومي ـ ابن مقبل ـ بدوي الجبل ـ بشار بن برد ـ ابن نباتة المصري ـ أحمد شوقي ـ الأحوص
ـ خليل مطران.
يبدأ
الشاعر/ جبران خليل جبران ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ بتحية الشاعر/ ابراهيم ناجي؛
قائلا له:
انثر على الوادي من علم ومن أدب *** فإن ذا الشعب يهوى
العلم والأدبا.
ويضيف:
در في المجد در مصر وفيها *** كل آس تزهو به وطبيب.
فيبتسم
الشاعر الطبيب/ إبراهيم ناجي، ويبادله التحية، قائلا:
جلست أنثرُ جعبةً معمورةً *** بالذكرياتِ جديدِها وقديم.
فيومئ
الشاعر/ جبران خليل جبران برأسه إعجابا؛ ويقول:
مسرودة سردا على صفوه *** أفعل في النفس من الخمر
ولقد يسرد الحديث فينشي *** صحبه بالسلاف من غير وزر.
فيضيف
الشاعر/ بديع الزمان الهمذاني:
ولي صاحب لما أتاني كتابه *** نثرت على عنوانه قبلي نثرا.
فيقول
له الشاعر/ عبد الغفار الأخرس:
فإذا نثرتَ فأنت أبلغُ ناثرٍ *** نظّام لؤلؤ حكمة ٍ
نثّارها.
فيضيف الشاعر/ البحتري:
يُطلِقُ الحِكمَةَ البَليغَةَ في عَرْ *** ضِ حَديثٍ،
كاللّؤلؤِ المَنثُورِ.
فيؤيده
الشاعر/ جبران خليل جبران؛ قائلا:
حكيم ينشر الآراء نثرا *** فتلفيها بديعة الانتساق.
فيقول الشاعر/ البحتري:
بهَرْتَ عقُول السّامعينَ بخِطْبَةٍ، *** هيَ الزّهَرُ
المَبثوثُ وَاللّؤلؤُ النّثْر.ُ
فيكمل الشاعر/ ابن الرومي:
وما لمديحي في ثناك زيادة ٌ *** سوى انني نظّام جوهرِك
النثرِ.
فيضيف
الشاعر/ جبران خليل جبران:
مجيد النثر نقاد القوافي *** سديد الفكر رواد الصواب
فيكمل
الشاعر/ ابن الرومي:
تَنجلي أنجُما وتعلو بدوراً *** في نظامٍ مُتابَعٍ
مَسرُودِ.
فيقول
الشاعر/ ابن مقبل:
إِذَا نَطَقْنَ رَأيتَ الدرَّ مُنْتَثِراً *** وإِنْ
صَمَتْنَ رَأَيْتَ الدُّرَّ مَكْنُونَا.
فيرد
الشاعر/ بدوي الجبل:
الكنز بين يديك فانثر درّه *** إنّي أراه يزيد حين يبدّد.
فيقول
الشاعر/ جبران خليل جبران:
إنه الكاتب الذي ينثر الدر *** له روعة وفيه انسجام
كل تلك المحامد الغر بانت *** واستقرت تلك المساعي
الجسام
واستعضنا من العيون بآثار *** فلله ما جناه الحمام.
فيكمل الشاعر/ بدوي الجبل:
انثروا الدمع على موكبه *** و دعوا المسك لحور و لعين.
فيقول
الشاعر/ بشار بن برد:
يا لَيلَتي تَزدادُ نُكرا *** مِن حُبِّ مَن أَحبَبتُ
بِكرا
إذا مقالة زائر *** نثرت لي الأحزان نثرا.
فيقول
له الشاعر/ ابن نباتة المصري:
انثر الدمع حول مثواه نثراً *** مثل ما يثنثر الكلام
ارتجاله.
فيضيف
الشاعر/ أحمد شوقي:
نسقى ثراهم ثناء، كلما نثرت *** دموعنا نظمت منها مراثينا.
فيقول
الشاعر/ جبران خليل جبران:
وهل تسمح الأيام بعد بناثر *** له مثل ذاك الخاطر
المتوقد.
فيضيف
الشاعر/ عبد الغفار الأخرس:
كم نَثْرَت على الأسماع درّ فمٍ *** فكان ذيالك المنثور
منثورا.
فيضيف
الشاعر/ ابن الرومي:
نثرتْ عليكَ ثناءَها فكأنما *** نثرتْ من المسكِ الذكيّ
مخازِنا.
فيقول
الشاعر/ الأحوص:
يزين لَبَّتَهَا دُرٌّ تَكَنَّفَهُ *** نظامهُ فأجادوا
السَّردَ إذْ سردوا.
فيختتم
الشاعر/ خليل مطران ندوتنا (الافتراضية)؛ بقوله:
ذكرت شبابا لو سردت صفاتهم *** وآياتهم في الفضل لم
يحصها السرد
أولئك هم يوم الفخار شهودنا *** على أننا أكفاء ما يبتغي
المجد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*)
عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر