الأربعاء، 1 يناير 2014

دور (ذوي الاحتياجات الخاصة) في تنمية المجتمع صباح السبت 30 مارس 2019


دور (ذوي الاحتياجات الخاصة) في تنمية المجتمع
الخطوط العريضة لمحاضرتي في قصر ثقافة منية النصر 
صباح السبت 30 مارس 2019
إعداد مجدي شلبي
ـ تعريف: 
يطلق هذا المصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) على كل من يعاني من الإعاقة بديلا عن وصف: (معاق) أو (متحدي إعاقة) "الإعاقة: العجز، أو القيود على النشاط الطبيعي".
ـ أنواع الإعاقات:
(1) إعاقة طبية: 
(السرطان أو السكر أو العيوب الخلقية للقلب أو الربو أو قصر القامة أو السمنة) و يحتاج هؤلاء إلى معاملة خاصة بعمل فحوصات دورية، و الالتزام بأسلوب حياة مناسب لظروفهم الصحية.
(2) إعاقة سلوكية: 
(عدم الاستجابة لقواعد و أنماط التربية التقليدية المتعارف عليها) و يحتاج هؤلاء إلى معاملة خاصة تتسم بالمرونة و القدرة على خلق مناخ ملائم يتعلم من خلاله الطفل المعاق.
(3) إعاقة النمو: 
(إما أن تكون إعاقة عضوية "في القدم أو اليد أو العيون... إلخ" أو إعاقة في النمو النفسي الذي يؤدي إلى (مرض التوحد) اضطراب القلق و الاكتئاب أو إعاقة في النمو العقلي الذي يؤدي إلى (متلازمة داوون "اضطراب في عدد الكرومسومات") عدم القدرة على الاندماج في المجتمع أو إعاقة تعليمية "عسر القراءة")
ـ أسباب الإعاقة: 
إما أن تكون (وراثية: عن طريق الجينات الوراثية) 
أو (بيئية: إما أثناء الحمل "إصابة الأم ببعض الأمراض" أو أثناء الولادة "نزيف في المخ أو عدم نظافة" أو ما بعد الولادة "إهمال التطعيم أو الإصابة بأمراض أو في حوادث")
التعامل مع (ذوي الاحتياجات الخاصة) بأي نوع من أنواع الإعاقة:
ـ التفاعل معهم و إدماجهم في المجتمع ـ الإنصات إليهم، و توفير الرعاية الطبية و النفسية و التعليمية لهم، و تقديم المساعدة و المعاونة لكل من يطلب منهم. و توفير أماكن آمنة لهم في المواصلات العامة و المؤسسات و تخصيص نسبة من المساكن و الوظائف لهم، و العمل على إدماجهم في الحياة الاجتماعية و الثقافية و السياسية.
ـ وقفة عند مسألة (الإدماج):
ذلك أن الأساس في التعامل مع (ذوي الاحتياجات الخاصة) هو عدم الاستبعاد بسبب الإعاقة، فالمعاق له نفس الحقوق التي لغيره في كافة مجالات الحياة و منها (التعليم) باعتباره حق للجميع دون استثناء و دون تفرقة و لا تمييز)... 
غير أنه في هذا المجال تحديدا؛ لم تنجح وزارة التربية و التعليم في ادماج المتعلمين (ذوي الاحتياجات الخاصة) مع غيرهم؛ بل عمدت للتصنيف و العزل من خلال: (مدارس التربية الفكرية) أو (مدارس التربية البصرية) أو (مدارس التربية السمعية).
و هو أمر في حاجة إلى إعادة نظر للتوفيق بين النظرية الخاصة "الخطة الشاملة للدمج" و التطبيق الذي تفرضه الخصوصية؛ من خلال التوازن المنشود بين النظرية و التطبيق عن طريق الإدماج المؤقت بتبادل الزيارات بين المدارس المخصصة للمعاقين و المدارس العادية و التركيز على المشتركات بين هؤلاء و أولئك (الألعاب الرياضية أو الرسوم) و تكوين صداقات بينهم و بين زملائهم.
ـ ضرورة الإشارة إلى حقوق المعاقين، ثم الحديث عن دورهم في خدمة المجتمع؛ فإذا كان رئيس الجمهورية سبق أن أعلن أن عام 2018 هو عام ذوي الاحتياجات الخاصة و حرصت الدولة على الإعلان عن حدث ضخم بإنشاء 4 مدن لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة.
كما خصصت الأمم المتحدة يوما دوليا لذوي الاحتياجات الخاصة: يوم 3 من شهر ديسمبر من كل عام.
و تضافرت كل الجهود و كل الأحاديث لمعاونة (ذوي الإعاقة) أو (متحدي الإعاقة)؛ للحصول على حقوقه؛ فما هو الدور الذي يمكن أن يؤديه المعاق في تنمية المجتمع؟
إن الإجابة على هذا السؤال تقتضي منا التأكيد على حقيقة أن كل إنسان إذا سلبت منه نعمه؛ فلابد أن الله منحه ضعفها في نعمة أخرى، و تبقى مهمتنا اكتشاف قدرات المعاق في الجوانب الإيجابية التي أنعم الله بها عليه سعيا وراء تنميتها و الاستفادة من تلك القدرات في خدمة المجتمع...
ـ ثم ننتقل بعقولنا و فكرنا للبحث في مصطلح (ذوي الاحتياجات الخاصة) و نسأل: هل هذا المصطلح دقيق و معبر عن (المعاق) أو (متحدي الإعاقة) فقط؟
ـ للإجابة على هذا السؤال: علينا أن نبحث في كلمة (الاحتياجات): و هي جمع (حَاجَة) و الحاجة إما أن تكون نتيجة: ضعف (احتياج لقوة)، أو نقص (احتياج لاكتمال)، أو فقر (احتياج لمال)...
و من ثم نكتشف أن هذا المصطلح غير دقيق لكونه لا يخص (المعاق) فقط، بل يدخل في نطاقه (الفقير المحتاج للمال) و (الشاب المحتاج للزواج) و (الخائف المحتاج للأمان) و (المجهد المحتاج للراحة) و أي (احتياجات) إنسانية أخرى تُعد من (الاحتياجات الخاصة)!
و تلك (الحاجة) ذاتها ليست نقيصة في كل الأحوال؛ فهي قد تكون وسيلة دافعة لتقدم الأمم و الشعوب: 
يقول أفلاطون (الحاجة أم الاختراع).
و تقول أبيات الحكمة: 
الناسُ في حاجةٍ للمرشدينَ و هل *** يوما بغير دليلٍ يهتدي السفرُ
و الناس في حاجةٍ دوما لذي ثقةٍ *** بنفسهِ ليقيهم ما به عثروا.
ـ فلماذا إذن لجأ البعض للترويج لهذا المصطلح غير الدقيق (ذوي الاحتياجات الخاصة)؟
الإجابة: أنهم أرادوا تجنب استخدام مصطلحات سابقة مثل: (المعاق) أو (متحدي الإعاقة) بزعم أنها تجرح مشاعر هؤلاء!
و نسوا أو تناسوا أننا جميعا و بلا استثناء نتعرض (للإعاقة)... الفارق بيننا و بينهم يكمن فقط في نوع الإعاقة، و أسبابها، و فترة دوامها...
و لتوضيح هذا الأمر علينا أن نبحث عن معنى كلمة (إعاقة): 
إصَابَة (من منا لا يتعرض لإصابات)
تَأْخيِر (من منا لا يتعرض لتأخير)
عَيْب (من منا بلا عيوب)
مُصِيبَة (من منا لا يتعرض لمصائب)
نَقْص (من منا كامل الصفات)؟!.
نخلص من هذا إلى القول: 
أنه ليس عيبا أن تكون (معاقا)، و لكن العيب أن تكون (عوقا: لا خير عندك)، أو (عائقا في طريق غيرك)، أو (عاقا لأبويك).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصورة الجماعية عقب انتهاء المحاضرة
تقرير مختصر عن محاضرتي التي تفذتها صباح اليوم السبت 30 مارس 2019 بعنوان (دور ذوي الاحتياجات الخاصة في تنمية المجتمع) و ذلك في مقر قصر ثقافة منية النصر بحضور الأستاذة/ جمالات منصور محمود عبدالجواد (مدير مدرسة التربية الفكرية) و من أسرة مدرسة التربية الفكرية الأستاذ/ السيد محمد محمد عبد العال و نخبة من طلاب المرحلة الابتدائية و الإعدادية منهم:
ـ الطالب/ محمود خالد عبد الفتاح
ـ الطالب/ محمد عيد مصطفى
ـ الطالب/ إيهاب مصطفى الباز
ـ الطالب/ إسلام عصام السيد

ـ التلميذة/ ياسمين عبدالرحمن السيد زهرة
و في حضور بعض مبدعين قصر ثقافة منية النصر؛ و منهم:
ـ دينا محمود عثمان
ـ محمد محمد إبراهيم
ـ عمر خالد محمد
ـ آية محمد الحسيني
ـ أمل محمد عبده
ـ أميرة أحمد خليل
ـ عبدالله العدوي
ـ مصطفى عادل حافظ
ـ محمد المرسي عسكر
ـ منة الله محمد عسكر
ـ ملك محمد عسكر
ـ بسملة محمد عسكر
فضلا عن كل من:
ـ أ/ هناء محمد أحمد
ـ أ/ حمادة محمود العزب
و أعقب المحاضرة فقرات شعرية و غنائية؛ أضفت جوا من البهجة، و أسعدت الجميع و على رأسهم الحاضرين من البنات و الأبناء الأعزاء من طالبات و طلاب (مدرسة التربية الفكرية بمنية النصر)
مع خالص الشكر و العرفان و الاحترام و التقدير لإدارة قصر ثقافة منية النصر و أسرة مدرية التربية الفكرية، و جميع من حضر و شارك بإبداعه المتميز. على وعد بلقاء قادم في فعالية ثقافية جديدة بإذن الله