مفهوم (المعنى) من منظور شعري
بقلم/ مجدي
شلبي (*)
ضيوف ندوتنا
(الافتراضية) اليوم؛ 16 شاعرا من فحول الشعراء العرب؛ وهم:
إبراهيم ناجي ـ
جبران خليل جبران ـ ابن الرومي ـ البرعي ـ أحمد محرم ـ صفي الدين الحلي ـ ناصيف
اليازجي ـ الهبل ـ عماد الدين الأصبهاني ـ ابن نباتة المصري ـ بهاء الدين زهير ـ
عبد الغفار الأخرس ـ الرصافي البلنسي ـ لسان الدين الخطيب ـ الشاذلي خزنه دار ـ خليل
مردم بك.
وهاهو الشاعر/
إبراهيم ناجي؛ يبادر بافتتاح ندوتنا الافتراضية اليوم؛ بقوله:
اليوم منك
عرفت سر وجودي *** وعرفت من معناك معني العيدِ
عاد الربيع
على يديك وأشرقت *** روحي وأورق في ربيعك عودي.
فيبدي الشاعر/
جبران خليل جبران؛ إعجابه، ويضيف:
ألحب في
المعنى العميم الكامل *** معنى المراحم والفداء الشامل.
فيعقب الشاعر/
ابن الرومي:
وليس بِدعاً
ولا عجيباً *** أنْ يَنْظِمَ المعنيين معنى.
فيضيف الشاعر/
البرعي:
لو صورَ
الخلقُ منُ قولٍ ومنْ كلمِ *** لكانَ معنى لمعنى القولِ والكلمِ.
فيقول الشاعر/
أحمد محرم:
وخذي معنى
الأسى عنه فما *** لك من معناه إلا ما نظم.
فيضيف الشاعر/
جبران خليل جبران:
شعر حوى كل
معنى غير مفترع *** في خير ما يلبس المعنى من الصور.
فيعقب الشاعر/
إبراهيم ناجي:
ومعاني الحسن
تترى وأنا *** ناظرٌ فيها لمعنىً خلف معنى.
فيضيف الشاعر/
صفي الدين الحلي:
بقوافٍ قد
رصعتْ بالمعاني، *** ومعانٍ قد فصلتْ بالقوافي.
فيكمل الشاعر/
جبران خليل جبران:
وتحول الأفكار
فيه فما تخطيء *** معنى من المعاني الرقاق.
فيقول الشاعر/
إبراهيم ناجي:
كلما تترى
المعاني أجتلي *** خلف معناها لأسرارِك معنى.
فيمدحه
الشاعر/ جبران خليل جبران؛ قائلا:
أَلحُبُّ
رُوحٌ أَنْتَ مَعناهُ *** وَالحُسنُ لَفْظٌ أَنتَ مَبْنَاهُ
وَالأُنْسُ
عهدٌ أنت جَنتهُ *** وَاللفظُ رَوضٌ أَنتَ مَغناهُ.
فيضيف الشاعر/
ناصيف اليازجي:
ألنَّاسُ في
الدَّهرِ لَفْظٌ أنتَ معناهُ *** والدَّهرُ في النَّاسِ عبدٌ أنتَ مَوْلاهُ.
ويكمل الشاعر/
الهبل:
وكل معنى فخيم
منك مكتسب *** منك المعاني ومن أقرانك الصور.
فيضيف الشاعر/
عماد الدين الأصبهاني:
صور تقوم بها
معان منكم *** إن المعاني زائنات للصور.
فيقول الشاعر/
ابن نباتة المصري:
قسماً لقد
أخجلت معنى في الندى *** بعوارف لك قد أتت بمعان.
فيكمل الشاعر/
بهاء الدين زهير:
أحببتُ كلّ
سميّ في الأنامِ لهُ *** وكلَّ مَن فيهِ مَعنًى مِنْ مَعانيهِ.
ويضيف الشاعر/
ابن الرومي:
فأريتُ معناه
العقولَ كما يُرى *** معنى كلام المرء في تصحيفه.
فيقول الشاعر/
عبد الغفار الأخرس:
أتخيَّلُ
المعنى البديعَ وأجتلي *** ما راقَ من كلمٍ ومن معنى ً جلي.
فيقول الشاعر/
ابن الرومي؛ بأسى:
بدا الشيبُ في
رأسي فَجَلَّى عَمَايتي *** كما كشفتْ ريح غماماً تَطَخْطَخَا.
فيكمل الشاعر/
الرصافي البلنسي:
وما معنى
الحياة ِ بلا شبابٍ *** سواءٌ ماتَ في المعنى وَشابا.
فيضيف الشاعر/
لسان الدين الخطيب:
كم معان غبت
بتلك المعاني *** وجمال أخفاه ذاك الضريح.
فيقول الشاعر/
الشاذلي خزنه دار:
روضا غرسته في
الحياة نضيرا *** عش رغم موتك يا أبي مشكورا
علمتني معنى
الحياة ببرك الـ *** أبوين فاسكن جنّة وحريرا.
ويختتم
الشاعر/ خليل مردم بك ندوتنا (الافتراضية)؛ بقوله:
صنعُ الجميلِ
وَفعلُ الخيرِ إِنْ أُثِرا *** أبقى وَأَحمد أَعمال الفتى أَثَرا
بَلْ لستُ
أَفهم معنى للحياة سوى *** عن الضعيفِ وإنقاذ الذي عثرا
والناسُ ما لم
يواسوا بعضَهمْ فهمُ *** كالسائماتِ وَإِن سمَّيتهمْ بشرا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو
النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر