المجموعات الافتراضية بين الغث والسمين
(الرابطة
العربية للومضة القصصية) أنموذجا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعيدا عن (المجموعات الالكترونية) التي هي عبارة عن مكتبة عامة رقميَّة
للكتب المؤلَّفة باللغة العربية، التي توفر للزائر الولوج الالكتروني للاطلاع على
آلاف الكتب والمجلدات في مختلف المجالات الأدبية والعلمية وغيرها؛ تأتي
(المجموعات) التي تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي (خصوصا فيسبوك) حيث يستطيع
أعضاء تلك المجموعات التفاعل مع بعضهم البعض، من خلال المشاركة بكتابة المنشورات،
والنقاش المتبادل حول عديد من الموضوعات، فضلا عن أن بعض هذه المجموعات تُعنى
بتنظيم مسابقات، وتمنح الفائزين فيها شهادات تقدير (الكترونية).
ورغم أن فيسبوك أطلق تطبيقا رسميا مجانيا للأندرويد (Facebook Groups) يتيح إمكانية إنشاء وإدارة
المجموعات، والتواصل مع أعضاء أي مجموعة تنتمي إليها؛ إلا أنني سأقصر الحديث هنا
على (المجموعات الفيسبوكية الأساسية) التي تزايدت بشكل لافت حتى أضحت تمثل ظاهرة.
ومعلوم أن كل مجموعة من تلك المجموعات تضم عددا من الأعضاء الذين تجمعهم
ذات الاهتمامات، وربما نفس الرؤى والأفكار، وينشئ المجموعة ويديرها فرد أو عدد من
الأفراد، وتتنوع وتتعدد مجالات وموضوعات تلك المجموعات العامة أو الخاصة (أدب ـ
تعليم ـ فنون ـ ألعاب ـ بيع وشراء ـ تعارف وزواج ـ سفر ورحلات ـ صحة وعلاج ـ وظائف
وأعمال... إلخ) ويضع المسؤول عن كل مجموعة القواعد المنظمة للمشاركة فيها، والتي
لا ينبغي لأي مشارك أن يتجاوزها أو يخالف أحد بنودها.
ولا شك أن مواقع التواصل الاجتماعي عموما و مجموعاتها على وجه الخصوص لها
إيجابيات وسلبيات؛ فمن إيجابياتها: إمكانية التواصل مع جميع المهتمين بموضوع
المجموعة من أنحاء متفرقة من العالم، وإتاحة الفرصة أمام كل واحد منهم لعرض منتجه،
أو استعراض مواهبه (قدراته العلمية أو الفنية أو الأدبية)، و التعبير عن رأيه من
خلال النشر أو المشاركة أو التعليق، وتبادل الآراء والأفكار، ومن ثم يتيح التعارف
بين الأعضاء، وإمكانية التواصل بينهم رغم بعد المسافات.
ونظرا لاهتماماتي الأدبية؛ أرى أن المجموعات الأدبية التي انضممت إليها
وشاركت فيها؛ كانت في معظمها تحقق بإيجابياتها الغرض، غير أن بعضها الآخر؛ لا يميز
في النشر بين الغث والسمين، فالمسؤولون عنها لا يهتمون إلا بزيادة عدد الأعضاء
فقط، دون النظر لمستوى ما يتم نشره.
يطيب لي أن أشير هنا إلى تجربتي في إنشاء وإدارة مجموعة أدبية
شهيرة، اسمها (الرابطة العربية للومضة القصصية https://www.facebook.com/groups/alwamdh/) ـ تاريخ إنشائها 12/9/2013 ـ ومن
عنوانها يتضح أنها معنية بالجنس الأدبي الذي ابتكرته وأرعاه وأدعمه (القصة الومضة/
أو الومضة القصصية).
وقد انضم لهذه الرابطة آلاف الأعضاء من مختلف الأقطار العربية (كتابا ونقادا وبعض المهتمين بالأدب "عشاق هذا الجنس الأدبي الجديد")، وقد حرصت في هذه المجموعة على تعريف الأعضاء بكنه هذا الجنس الأدبي المبتكر، وكيفية التمييز بينه وبين الأجناس الأدبية الأخرى، من خلال عديد من المقالات والدراسات، التي خصصت لها صفحة بعنوان (خصوصية الومضة القصصية
وقد انضم لهذه الرابطة آلاف الأعضاء من مختلف الأقطار العربية (كتابا ونقادا وبعض المهتمين بالأدب "عشاق هذا الجنس الأدبي الجديد")، وقد حرصت في هذه المجموعة على تعريف الأعضاء بكنه هذا الجنس الأدبي المبتكر، وكيفية التمييز بينه وبين الأجناس الأدبية الأخرى، من خلال عديد من المقالات والدراسات، التي خصصت لها صفحة بعنوان (خصوصية الومضة القصصية
https://www.facebook.com/groups/1404959139742664/) لتوضيح المرتكزات البنيوية لهذا الجنس
الأدبي الجديد.
وقد شارك في هذا التنظير عديد من
النقاد الكبار منهم على سبيل المثال لا الحصر: أ/ أبو
إسماعيل أعبو (المغرب) ـ د/ عزة
عدنان احمد عزت (العراق) - د.أمين
الطويل-
د.بسيم
عبد العظيم - د.إسماعيل
عبد العاطى ـ أ/ الأديب
عبد المجيد بطالي (المغرب) ـ د/ عبدالجبار ربيعي
(الجزائر) ـ أ/ سعيد
عبدالسلام أبو حجر (ليبيا) ـ د/ د.أفكار
أحمد زكي (مصر) ـ أ/ نجوى غنيم (السعودية) ـ أ/ غاندي
يوسف سعد (سوريا) ـ أ/ علي
أحمد عبده قاسم (اليمن) ـ أ/ صفاء محجوب Safaa Khalil (السودان) ـ أ/ قطاف بوعلام (الجزائر)
ـ أ/ سليمة مليزي (الجزائر) ـ أ/ صالحة بورخيص Salha Bourkhis (تونس) ـ د/ د. حسن
كاكي (العراق) ـ أ/ رشا الحسين (سوريا) ـ أ/ الشاعر
طارق عبد الفضيل (مصر) ـ أ/ قائد
المليكي (اليمن) ـ أ/ سناء
وادي الرمحي (الأردن) ـ أ/ حسام
شلقامي (مصر) ـ أ/ حسن أبوقباعة المجبري (ليبيا) ـ أ/ عاطف عزالدين (مصر) ـ أ/ صفية
يوسف (اليمن) ـ د/ الصفحة الرسمية للدكتور عيد صالح (مصر) ـ أ/ عبدالنبي
شلتوت (مصر) ـ أ/ سعدون
جبار البيضاني (العراق) ـ أ/ سعيد
معتوق (الإمارات) ـ ...
ثم واكب هذا تنظيمي لمسابقة يومية، لإتاحة الفرصة أمام الكتاب لتجريب الكتابة في هذا الجنس الأدبي الوليد (طبقا لما وضعته من قواعد وأسس)، سعيا وراء الحصول على نصوص تطبيقية؛ تؤكد حقيقة استقلالية وتفرد وتميز (الومضة القصصية) عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى خصوصا الق. ق. ج، ومن ثم حث النقاد على وضع القواعد النقدية الخاصة بها؛ فأنشأت صفحة بعنوان (المسابقة اليومية للومضة القصصية https://www.facebook.com/groups/344698085669138/).
وقد حرصت على ضرورة التزام المشاركين في المسابقة، بمعايير وضوابط هذا الجنس الأدبي، فضلا عن دقة وسلامة اللغة العربية في جميع المشاركات التي يتم اعتمادها، وقد استطاع كتابنا خلال فترة وجيزة أن يعبروا عن قدراتهم الإبداعية في هذا المجال، وأن يحصلوا على عديد من شهادات التقدير، وكان أبرزهم أ/ لقمان محمد ـ أ/ مصطفى محمد نور ـ أ/ حاج عمر حاج ـ أ/ شمسه العنزي ـ أ/ فاطمة عطا Fattom Atta ـ أ/ بهية إبراهيم الشاذلي ـ أ/ على النوبى توفيق ـ أ/ محمد حجازي ـ أ/ خيري الازغل ـ أ/ هدى كريد ـ د. هالة مهدي ـ أ/ يحيى القيسي ـ أ/ حكمت صابر العبيدي ـ أ/ سمير يوسف ـ أ/ عيسى العدره ـ أ/ بسام الحواجري ابو أحمد (بسام الحواجري) ـ أ/ أحمد نصار ـ أ/ محمد حلوبي ـ أ/ اسامه عجور ـ د/ سمية عودة ـ أ/ مصطفى الخطيب ـ أ/ صلاح الأسعد ـ أ/ غريبي بوعلام ـ أ/ م.سمر محمدعيد (سمر محمد عيد) ـ أ/ مصطفى علي عمار ـ د/ منتصر أحمد السمان ـ أ/ نشأت فاخر ـ أ/ مصطفى المنشاوي ـ أ/ طارق عثمان ـ أ/ حورية داودي ـ أ/ خلف كمال ـ أ/ علي العكشي ـ أ/ على الهادى على ـ أ/ عبد الرءوف هيكل ـ أ/ أحمد طه ـ أ/ عصام كباشي ـ أ/ فاضل حمود ـ أ/ عبد الهادي الموسى ـ أ/ حنان الرقيق ـ أ/ عبد الحليم الضحيك ـ أ/ أبو القاسم الخاشب ـ أ/ على حسن بغداى ـ أ/ انعام البطريخي ـ أ/ عباس المفرجي ـ أ/ يوسف المحيثاوي ـ أ/ أبو مازن فضل عبيد ـ أ/ سعاد الغول ـ أ/ مصطفى رشوان السلامي ـ أ/ كامل هريدي كامل (كامل هريدي كامل صلاح) ـ أ/ ايمن خليل ـ أ/ الشاعر اشرف مأمون ـ أ/ مروه محمود ـ أ/ محمود عبدالله ـ د/ تامر العجرودى ـ أ/ نبيهة محضور ـ أ/ مهدى ياسين ـ أ/ محمد القسنطيني ـ أ/ صباح رحيمة ـ أ/ رحيمة بلقاس ـ أ/ عماد نوير ـ أ/ أثير الغزي ـ أ/ زين العابدين ح٣يدر ـ باسم عطوان ـ أ/ أثير الغزي (أثير عبد الزهرة الغزي) ـ أ/ فتحي إسماعيل ـ أ/ احسان السباعي أم يحيى ـ أ/ نوره عيساوي ـ أ/ هيثم النوبي ـ أ/ حسن أحمد مكرم ـ أ/ محمد الهمامي - أ/ مهدى ياسين ـ أ/ حنين الكرمي ـ أ/ ياسر حسن رسلان - أ/ حيدر لطيف الوائلي ـ أ/ عبد السلام هلالي ـ أ/ عبدالناصر اليونس ـ أ/ مختار السيد ـ أ/ مصطفى شيخون...
ثم واكب هذا تنظيمي لمسابقة يومية، لإتاحة الفرصة أمام الكتاب لتجريب الكتابة في هذا الجنس الأدبي الوليد (طبقا لما وضعته من قواعد وأسس)، سعيا وراء الحصول على نصوص تطبيقية؛ تؤكد حقيقة استقلالية وتفرد وتميز (الومضة القصصية) عن غيرها من الأجناس الأدبية الأخرى خصوصا الق. ق. ج، ومن ثم حث النقاد على وضع القواعد النقدية الخاصة بها؛ فأنشأت صفحة بعنوان (المسابقة اليومية للومضة القصصية https://www.facebook.com/groups/344698085669138/).
وقد حرصت على ضرورة التزام المشاركين في المسابقة، بمعايير وضوابط هذا الجنس الأدبي، فضلا عن دقة وسلامة اللغة العربية في جميع المشاركات التي يتم اعتمادها، وقد استطاع كتابنا خلال فترة وجيزة أن يعبروا عن قدراتهم الإبداعية في هذا المجال، وأن يحصلوا على عديد من شهادات التقدير، وكان أبرزهم أ/ لقمان محمد ـ أ/ مصطفى محمد نور ـ أ/ حاج عمر حاج ـ أ/ شمسه العنزي ـ أ/ فاطمة عطا Fattom Atta ـ أ/ بهية إبراهيم الشاذلي ـ أ/ على النوبى توفيق ـ أ/ محمد حجازي ـ أ/ خيري الازغل ـ أ/ هدى كريد ـ د. هالة مهدي ـ أ/ يحيى القيسي ـ أ/ حكمت صابر العبيدي ـ أ/ سمير يوسف ـ أ/ عيسى العدره ـ أ/ بسام الحواجري ابو أحمد (بسام الحواجري) ـ أ/ أحمد نصار ـ أ/ محمد حلوبي ـ أ/ اسامه عجور ـ د/ سمية عودة ـ أ/ مصطفى الخطيب ـ أ/ صلاح الأسعد ـ أ/ غريبي بوعلام ـ أ/ م.سمر محمدعيد (سمر محمد عيد) ـ أ/ مصطفى علي عمار ـ د/ منتصر أحمد السمان ـ أ/ نشأت فاخر ـ أ/ مصطفى المنشاوي ـ أ/ طارق عثمان ـ أ/ حورية داودي ـ أ/ خلف كمال ـ أ/ علي العكشي ـ أ/ على الهادى على ـ أ/ عبد الرءوف هيكل ـ أ/ أحمد طه ـ أ/ عصام كباشي ـ أ/ فاضل حمود ـ أ/ عبد الهادي الموسى ـ أ/ حنان الرقيق ـ أ/ عبد الحليم الضحيك ـ أ/ أبو القاسم الخاشب ـ أ/ على حسن بغداى ـ أ/ انعام البطريخي ـ أ/ عباس المفرجي ـ أ/ يوسف المحيثاوي ـ أ/ أبو مازن فضل عبيد ـ أ/ سعاد الغول ـ أ/ مصطفى رشوان السلامي ـ أ/ كامل هريدي كامل (كامل هريدي كامل صلاح) ـ أ/ ايمن خليل ـ أ/ الشاعر اشرف مأمون ـ أ/ مروه محمود ـ أ/ محمود عبدالله ـ د/ تامر العجرودى ـ أ/ نبيهة محضور ـ أ/ مهدى ياسين ـ أ/ محمد القسنطيني ـ أ/ صباح رحيمة ـ أ/ رحيمة بلقاس ـ أ/ عماد نوير ـ أ/ أثير الغزي ـ أ/ زين العابدين ح٣يدر ـ باسم عطوان ـ أ/ أثير الغزي (أثير عبد الزهرة الغزي) ـ أ/ فتحي إسماعيل ـ أ/ احسان السباعي أم يحيى ـ أ/ نوره عيساوي ـ أ/ هيثم النوبي ـ أ/ حسن أحمد مكرم ـ أ/ محمد الهمامي - أ/ مهدى ياسين ـ أ/ حنين الكرمي ـ أ/ ياسر حسن رسلان - أ/ حيدر لطيف الوائلي ـ أ/ عبد السلام هلالي ـ أ/ عبدالناصر اليونس ـ أ/ مختار السيد ـ أ/ مصطفى شيخون...
وحفاظا على حقوق الملكية الفكرية
لكتابنا؛ أنشأت موقعا خاصا للرابطة على البلوجر (الرابطة العربية للومضة القصصية http://wamdahblog.blogspot.com/ (
لنشر الومضات القصصية، والمقالات
والدراسات، وتقارير عن الملتقيات والفعاليات الخاصة بالومضة القصصية التي أقيمها
في المكتبات العامة واتحادات الكتاب والمنتديات الأدبية، فضلا عن النصوص الكاملة
للكتب الورقية (كنوز القصة الومضة) التي نصدرها ـ سنويا ـ متضمنة ومضات قصصية
مختارة من إبداعات المشاركين في تلك المسابقة، وقد أصدرنا حتى الآن أربعة كتب:
، والكتاب الخامس من تلك الموسوعة في
الطريق للمطبعة؛ فضلا عن كتاب ورقي لي في الومضات القصصية بعنوان (دموع وشموع):
وقد توالت الإصدارات الورقية في
الومضات القصصية لكتابنا الذين أبدعوا في هذا الجنس الأدبي؛ أذكر منهم على سبيل
المثال لا الحصر: أ/ لقمان
محمد ـ أ/ أحمد
فؤاد الهادي ـ أ/ محمد
نبيل جادالله ـ أ/ ابراهيم
الشابورى ـ أ/ فلاح
العيساوي ـ أ/ علي
العقابي ـ أ/ علي
عزيز الحمادي ـ أ/ ابراهيم
مشلاء ـ أ/ علي
أحمد عبده قاسم...
ومازالت تتابع الإصدارات الورقية في هذا الجنس الأدبي الذي تم
التعريف به من خلال مجموعتنا الفيسبوكية، وانتقل منها إلى الكتب الورقية (انتقالا
من الافتراضي إلى الواقعي).
ويطيب لي في هذه العجالة أن أشير إلى ضرورة اهتمام المسؤولين عن إنشاء
وإدارة المجموعات بما يتم نشره في مجموعاتهم، أكثر من اهتمامهم باجتذاب أكبر عدد
من الأعضاء، كما أود الإشارة إلى أهمية مطالعة طالب العضوية لمحتوى المجموعة، ومدى
توافقها مع ميوله، ومستوى المنشورات المعروضة فيها، قبل تقديم طلب أو الموافقة على
دعوة بالانضمام لها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
تم نشر هذا المقال في جريدة المغرب الأوسط
الجزائرية بتاريخ 9 يوليو 2020