ثنائية (الزواج) و(الطلاق) من منظور شعري
مفهوم الزواج
عند فحول الشعراء العرب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـ يقول الشاعر جبران خليل جبران:
سأراعي في القول آداب عصري *** بادئ بالعروس في التقديم
هنئوا. هنئوا العروسين وادعوا *** أن يعيشا في غبطة ونعيم
هذي العروس فوسعوا *** لمرور موكبها المجالا
رأيت العروس وأترابها *** هلالا تحف به النجم
ـ فيكمل الشاعر المتنبي:
فهيَ تمشي مَشْيَ العَرُوسِ اختِيالاً *** وَتَثَنّى عَلى الزّمَانِ دَلالا
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
هي الزوج أوفى ما تكون لزوجها *** هي الأم أحنى ما تكون على الولد
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
فتشتُ لم أرَ في الزواج كفاءة ً *** ككفاءة الأزواجِ في الأعمار
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري؛ ناصحا:
اطلُب لبنتك زوجاً كي يُراعِيهَا، *** وخوّفِ ابنَك من نسلٍ وتزويج
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
اختَرْ قَرِيْنَك واصْطَفِيهِ مُفَاخِرا *** إِنّ القَرِيْنَ إلى
المقْارَنِ يُنْسَبُ
ـ فيؤكد المعنى الشاعر طرفة بن العبد:
عنِ المرْءِ لا تَسألْ وسَلْ عن قَرينه، *** فكُلُّ قَرينٍ بالمُقَارِنِ
يَقْتَدي
ـ فيقول الشاعر بدر شاكر السياب:
قلبي لا يزال قرين شجو *** متى هفت القلوب إلى قرين
ـ فيضيف الشاعر مهيار الديلمي؛ ناصحا:
خذْ لأيَّامِ الشِّتاءِ أهبة ً *** أخذَ العروسِ أهباتَ العرسِ
ـ ويقول علي بن أبي طالب:
وَفي الجُمُعاتِ تَزويجٌ وَعُرسٌ *** وَلذَّاتُ الرِجالِ مَعَ النِساءِ
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
فإذا انجلى وجه العروس بها *** فاقت حلى الملكات بالقدر
أعز الله مريم من عروس *** هي الحسن انجلى في شمس خدر
ـ فيكمل الشاعر ابن دارج القسطلي:
ويوم بناء قد بنى فرجة المنى *** بعرس غدت منه المكارم في عرس
ـ ويضيف الشاعر جبران خليل جبران:
وليهنإ ابن أخي بحسن خياره *** لعروسه والعقل حسن خيار
وهي التحفة في العرس لمن *** آثر المهر الأحب الأطهرا
ودعت كل بسعد دائم *** للعروسين دعاء مضمرا
عروس يفديها بمهجته فتى *** لها أرخص الدر الغوالي في المهر
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
أنا البعلُ والعرسُ الكريمُ رسالتي *** فبورك من بعلٍ وبورك من عِرس
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
عروس يراها المعجبون كأمها *** مثال كمال فوق طائلة النقد
حظيت بملء العين حسنا وروعة *** عروس كبعض الحور جاد بها الخلد
ـ فيضيف الشاعر بدوي الجبل:
عرس في الجنان فالحور يطفرن *** على ميعة الضياء البديد
فتقبّلها عروسا و استمع *** ما يثير الشوق و الحبّ الكمين
عروسة الأحلام أحببتها *** و هل يلام المرء في من أحب
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
ينشدن من وصف المخيلة جلوة *** لعروس شعر زينة هيفاء
كانت عروس توهم فتحققت *** بصفاتها وغدت من الأحياء
صانك الله والعروس مديدا *** في سرور ونعمة ورفاء
ـ فيكمل الشاعر ابن عبد ربه:
روضة ٍعقدتْ أيدي الربيع بها *** نَوْراً بِنَوْرٍ وتَزْويجاً بِتَزْويجِ
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
فحيا الله في الأعراس عرسا *** جلا شمسا إلى بدر منير
يا عروس اهنئي بقرب عروس *** جاء وفق الأحلام والآمال
وعروس الطهر تدعى *** كعروس الشعر ليلى
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
خِدْرُ العروس، وإن كانتْ مُحَبَبَّةً، *** أدهى وأفتَكُ من عرّيسةِ
الأسَدِ
وأرَى العروس تحجّبتْ، في خِدرِها، *** كمُعَرَّسِ الآسادِ في الأخدار
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
فعش وعاشت عرسك المنيرة *** في نعمة سابغة موفوره
إنما حاذر المنون ولا تنس *** عروسا عليك منها غيورا
كم راقص في عرسها ربما *** كان هو الأتعس في العرس
ـ ويقول الشاعر أحمد محرم؛ ناصحا العروس:
اجعلي دنياك في رناته *** تارة عرسا وآنا مأتما
ـ فيفاجئنا الشاعر أبوالعلاء المعري؛ بقوله:
هيَ العَرُوسُ، أبانَتْ عن سَماجَتِها، *** فلا يغُرّكَ منها ليلةُ العُرُس
وعِرْسُهُ في تَعبٍ دائمٍ، *** لا تخضُبُ الكَفَّ ولا تكتحِل
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
يا عروسا مرت بها أشهر الصفو *** سراعا كأنها حلم حالم
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
ظنّ الحَياةَ عَرُوساً، خَلقُها حسنٌ؛ *** وإنّما هيَ غُولٌ خُلقُها شرِس
فلا تُعجِبنْكَ عروسُ المُدام؛ *** ولا يُطرِبنْكَ مُغنٍّ صَدَحْ
ـ فيختتم الشاعر جبران خليل جبران ندوتنا (الافتراضية)؛ قائلا:
ليلاه ما زالت عروس الشعر *** تطلع شمسا تحت جنح الشعر
أما العروس ففي حلاها زينة *** توحي فيأتي الوصف عفو الخاطر
زكى سجاياها الجميلة ما ترى *** من ذلك الأدب الجميل الوافر
ما أكرم النسبين حين الملتقى *** وهما مآثر تلتقي بمآثر
فليهنإ المتعاقدان ويرزقا *** حظا يدوم من السرور الحاضر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2020/08/23/530530.html